تجديدٌ للروحِ الحسينية ِفي ذكرى الاربعينية، واحياء ٌلتعاليم ِالثورة ِالكربلائية ِبجموع ٍمليونية، فاضت بها كربلاء ُوالمدن ُالايرانية والشام ُوصولا ًالى باكستان وافغانستان والعديد ِمن الدول الاسلامية..

وفي مدينة ِالشمس ِالبقاعية – في بعلبك – حيث ُللحسين ِمناصرون وابنة ٌشهيدة، كانت الامواجُ البشرية شاهدة ًعلى نبض ِالذكرى الباقيةِ حيةً في نفوس ِاتباع ِالرسول ِالاكرم واهلِ بيتِه عليهم السلام..

جموع ٌضاقت بها شوارعُ المدينة ِعلى رحابتها، فانصتت للصدور ِالخافقة ِوالدموع ِالهامرة ِوالقبضاتِ المرفوعة معطَرةً بالعَبرةِ ومُخَلِدةً للعِبْرَةَ أنَّ هيهاتَ منا الذلة..

ومن منبرِ العزة ِتحدث بالجموع ِالمحتشدة ِحفيد ُالحسين ِعليه السلام وقائد ُالحسينيين المقاومين سماحةُ الامين ِالعام لحزب الله السيد حسن نصرُ الله مجدداً ثبات َالموقف ِبوضوح ِالفكرة. فالعين ُشاخصة ٌعلى كاريش ومعها صواريخ ُالمقاومة، لتبقى المعادلة ُالحاسمة ُالمذيَلة ُبالخط ِالاحمر: لا يمكن ُان نسمحَ باستخراج ِالنفط ِوالغاز ِمن كاريش قبل َحصول ِلبنان على مطالبِه المحقة – حسم َالسيد نصرُ الله.. وللاسرائيليين دعوة ٌمن سماحتِه بالا يشتبهوا فيكثِروا من العنتريات والتهديدات، لانها لن تقدمَ ولن تؤخرَ ولن تغير َمن موقف ِالمقاومين َالثابتين، الذين َيتحلَون بالهدوء ِالآن لاعطاء ِفرصة ٍحقيقية ٍللمفاوضات..

وعن المفاوضات الحكومية، آمال ٌتلوح ُحول َامكانية ِتشكيلها، وتأييد ٌمن السيد نصر الله لدعوات ِالحوار حول َاختيار ِرئيس ٍللجمهورية ِيحظى بأوسع ِقاعدة ٍممكنة ٍشعبيا ًونيابيا ًوسياسيا،ً مع رفض ِالفيتو على اي احد..

وللرافضين التَعَقُّلَ، المتحدثين َبلغة ” لبنانُنا ولبنانُكم ” رد َالسيد نصرُ الله بالشواهد ِالتاريخية ِالتي تؤكدُ حقيقة َهؤلاء، فمجزرة ُصبرا وشاتيلا التي ذهب َضحيتَها آلاف ُاللبنانيين والفلسطينيين العزل ِبعضٌ من لبنانِهم، وهي ثقافة ُالموت ِالتي يتقنونَها، فيما ثقافة ُالحياة ِيجسدُها من حرر َالجنوب َولم يقتل دجاجة اي انه لم يُسقِط قطرة َدمٍ واحدة..

وعن البلد ِالباحث ِعن قطرة نفط ٍلاضاءة بضعِ دقائق َكهربائيةٍ، جدد َالسيد نصر ُالله التأكيد َعلى اسعدادِ الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة، وهو ما تزامنَ مع وصول ِالوفد ِالتقني ِالذي شكلته وزارة ُالطاقة اللبنانية ِالى طهران، للبحث ِمع المسؤولين َالايرانيين َبالامور ِالفنيةِ والتقنية ِلتأمين ِالهبة ِالايرانية..

المصدر: المنار