نهاية جائحة كورونا تلوح في الأفق. تصريحٌ لمدير منظمة الصحّة العالمية يبعث الأمل بعد حوالى العامين من الخوف، فالجائحة دخلت كلّ بيت وسلبت حياة كثيرين. فماذا يعني نهاية الجائحة؟ وهل نعود إلى حياتنا ما قبل كورونا؟
يؤكّد رئيس قسم الأمراض الجرثومية والمعدية في مركز كليمنصو الطبي الدكتور ناجي عون أنّه حتى الآن لم يتحوّر أوميكرون وأنّ الأرقام حول العالم تنخفض، فعدد الوفيات وعدد الأشخاص الذين يضطرون إلى دخول المستشفى انخفض ما عدا في أفريقيا التي تشكّل حالة خاصّة بسبب الوضع الصحّي والطبي المتدهور. وهذا ما يؤشّر إلى قرب نهاية الجائحة، لافتاً، إلى أنّه من المفترض أن يتحدّد خلال هذا الشهر ما إذا كان كورونا سيتحوّل إلى مرض موسمي أم سيستمرّ في التحوّر.
ويُضيف عون: “إنتهاء الجائحة بالمعنى الطبي يعني أوّلاً أنّها باتت تسبّب وفيات أقل بسبب المناعة المجتمعيّة، وثانياً أنّنا لم نعد بحاجة إلى الإجراءات الوقائية في الأماكن العامة خصوصاً، وثالثاً أنّ التغطية الصحيّة ستشمل كورونا. فعندما تمرّ سنتان على الجائحة يصبح هناك مناعة مجتمعيّة تحدّ من عدد الوفيات وعدد الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى وبالتالي يسقط إسم جائحة عن كورونا ويتحوّل إلى مرض موسمي”.
ويعتبر أنّ إعلان انتهاء الجائحة مهمّ لجهة الهيئات الصحيّة لأنّه يجبر الجهات الضامنة على تغطية استشفاء هذا المرض كأيّ مرض آخر كما أنّه يخفّف من العبء الذي يشكله كورونا لجهة الكمامات والتعقيم في الأماكن العامة والمدارس والجامعات.
ولكن في الوقت عينه، يلفت عون إلى أنّه يجب عدم الاستهتار بموضوع تلقّي اللقاح وارتداء الكمامة خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، فالأعداد في فرنسا مثلاً عادت إلى الارتفاع بعد إعادة فتح المدارس بنسبة 15 إلى 20 في المئة.
من هنا، نسأل عون عمّا يتوقّعه للبنان مع اقتراب الشتاء وإعادة فتح عدد من المدارس أبوابها، فيُجيب: “أتوقّع أن تزداد الحالات من جديد أسوة بباقي دول العالم إلا أنّه لن يكون لدينا حالات صعبة إلا لدى الذين يعانون من مشاكل صحيّة”.
المصدر: مواقع