أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أن الدوحة لا يمكنها تعويض الغاز الروسي لأنه مصدر هام للسوق العالمي.
وقال تميم في حوار مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية نشر يوم الأربعاء: “نريد أن نساعد الدول الأوروبية وسنزودها بالغاز في السنوات المقبلة، لكن مخطئ من يعتقد أن بإمكاننا تعويض الغاز الروسي، وذلك لأنه مصدر هام للسوق العالمي”.
وردا على سؤال هل تعتقدون إذا أن الغاز، والغاز الطبيعي المسال على وجه الخصوص، سيحافظ على دوره المحوري في سوق الطاقة الدولي، قال أمير قطر: “هذا صحيح، حيث سيلعب الغاز دورا بالغ الأهمية في الفترة الانتقالية وفي تنويع مصادر الطاقة على المدى الطويل، كما أنه مصدر للطاقة النظيفة فقد استثمرنا على سبيل المثال أموالا طائلة في التكنولوجيا التي تسهم في احتجاز الكربون والحد من الاحتراق، وعلينا ألا ننسى بأننا نتحدث عن مشاكلنا، بينما هناك مليار شخص في العالم اليوم لا يحصلون على الكهرباء”.
وتابع: “لقد جازفنا واستثمرنا في قطاع الغاز منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وعلمنا بأنه مصدر للطاقة سيكتسب أهمية كبيرة في المستقبل”.
وأضاف: “كررنا الأمر ذاته قبل بضعة أعوام من خلال زيادة إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال، رغم أن التوجه العالمي آنذاك كان يميل نحو التخلص من هذه المصادر والتركيز على مصادر الطاقة التي تعتبر “نظيفة”، مثل الطاقة الشمسية والهوائية، لكنني أؤكد أن الغاز هو أيضا من مصادر الطاقة النظيفة، وهو مهم جدا للفترة الانتقالية المقبلة، فالحرب في أوروبا تعقد الأمور بشكل غير مسبوق، لكن المشكلة كانت موجودة مسبقا”.
وأكد أن قطر تصدر الطاقة للدول الآسيوية بشكل أساسي وللدول الأوروبية أيضا بناء على اتفاقيات طويلة الأمد بالإضافة إلى الاتفاقيات الفورية.
وبخصوص فرض أوروبا عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، أفاد تميم بأنه يتعين علينا أن نتعامل بحذر مع العقوبات التي تعقد الأمور للعالم أجمع.
وذكر “أنه في هذه الحالة بالتحديد، لا يسعني أن أقيم صوابية القرار الأوروبي من عدمها، لكننا نرى جميعا المشاكل التي تسبب بها نقص إمدادات الطاقة في القارة الأوروبية اليوم، والأمر الأهم هو أننا جميعا نعاني من الوضع الراهن، سواء على مستوى الطاقة أو على المستوى الغذائي، ولهذا السبب، فلا بد من إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولا بد لنا من التوصل إلى حل”.
المصدر: وكالات