حدّد المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين أواخر الأسبوع المقبل موعدًا لزيارته الى لبنان قادما من فلسطين المحتلة هذا ما أبلغه لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.
وفق معلومات المنار ، هوكشتاين لن يحمل معه الى بيروت الصيغة النهائية للحلّ أو إتفاقا جاهزًا للتوقيع بل سينقل الجو الصهيوني للمعنيين اللبنانيين … بالنسبة للأميركيين ، هذا ليس تسويفا أو مماطلة … رسالة أراد هوكشتاين ايصالها الى لبنان حيث أكّد لنائب رئيس مجلس النواب بو صعب أنّ التوصل الى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي … بوصعب قال للمنار إنّ:”هوكشتاين أبلغه أنه يعمل من أجل حلّ عادل يرضي الطرفين ، وهنا ، أشار بوصعب الى أنّ الحل العادل بالنسبة للبنان أصبح معروفًا وقد تبلّغه المبعوث الأميركي أثناء زيارته الاخيرة الى العاصمة اللبنانية ولقائه الرؤساء الثلاثة في بعبدا”.
ما يتطلب جهدا وعملا من هوكشتاين إذا هو مع الصهاينة المتخبّطين لاتخاذ قرار، أمّا الموقف اللبناني فبالنسبة له هو واضح المضمون وواضحة عناصر قوّته … ومن موقع القوي ، يفسح لبنان في المجال أمام الدبلوماسية ويعطيها فرصتها كي تُنجز … يعلم هوكشتاين هذا جيّدا ومن هنا ، كان إصراره على استمرار التواصل مع المعنيين اللبنانيين طيلة الاسابيع الماضية، لوضعهم في أجواء ما يجريه من اتصالات ولقاءات بالصهاينة إضافة الى لقائه وتواصله مع الفرنسيين الذي حصل كُرمى لأخذ التزام من total لبدء أعمال التنقيب والاستخراج بعد إنجاز الاتفّاق ـ إن حصل.
منذ رسالة المسيّرات وبعدها الموقف اللبناني شبه الموحد بالحق في استخدام كل الوسائل للحفاظ على الحقوق اللبنانية وتحصيلها ، أظهر الأميركيون وتيرة جدّية في العمل … وتيرة لن تدفع بيروت لا الى التفاؤل ولا الى التشاؤم … وإنّ أواخر الأسبوع لناظرها لقريبة.
المصدر: قناة المنار