أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، أن اقتحام المستوطنين للأقصى من باب الأسباط، هو تنفيذ لمطالب الجماعات اليهودية المتطرفة التي تطالب منذ سنوات بفتح جميع أبواب المسجد أمامهم.
وقال الشيخ صبري في تصريح إنّ “الاحتلال يسير ضمن خطوات تدريجية للهيمنة على الأقصى، وتعزيز حضوره في المسجد وسيطرته عليه”.
وأضاف “الجماعات المتطرفة كانت سابقا قد دعت إلى فتح جميع أبواب الأقصى أمامهم، والاحتلال سمح الآن باقتحامه من باب الأسباط، وهو خطوة أولى من خطته للسماح للاقتحامات من جميع الأبواب”.
وأوضح خطيب الأقصى أن سلطات الاحتلال تظن أنها تحقق مكاسب لها ويثبتون أنفسهم في المسجد من خلال هذه الإجراءات، مشددا على أنهم يريدون الآن تطبيق شيئا جديدا وخطوة أخرى، وهي الاقتحام من مجموعة أبواب وقد بدأوا فعليا بذلك بعد اقتحامهم من باب الأسباط.
ولفت الشيخ إلى أن اقتحام الأسباط يعد مؤشرا خطيرا في السيادة اليهودية المتطرفة على الأقصى واستباحته وإضعاف صلاحية الأوقاف الإسلامية. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، سمحت اليوم الأحد، للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إنّ مجموعة من المستوطنين خرجت من باب الأسباط بعد اقتحام الساحات من باب المغاربة، وعندما وصلت إلى خارج الباب عادت واقتحمت ساحات المسجد، ثم خرجت من باب السلسلة.
وأشارت مصادر مقدسية إلى أن أكثر من 280 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم وأدوا رقصات وطقوساً تلمودية في باحاته.
ويأتي فتح باب الأسباط لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في ظل مطالبات ما تسمى بجماعات الهيكل بفتح جميع أبواب المسجد للمقتحمين.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني بين المسلمين واليهود.
المصدر: وكالة شهاب