تمت اليوم تسوية أوضاع 216 شخصا في محافظة الحسكة بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 بعد أن سلموا أنفسهم وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يخل بأمن الوطن واستقراره.
وقال محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى إن “منطق التسامح والعفو هو منطق القوة ومراسيم العفو التي صدرت دليل على قوة سورية وصلابتها وحرصها على أبنائها” مؤكدا “استمرار تفعيل المصالحات المحلية بالتزامن مع محاربة الإرهاب وأن الأبواب مفتوحة أمام كل المطلوبين لتسوية أوضاعهم مع ضمان جميع حقوقهم”.
وأشار أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي سليمان الناصر إلى أن “التسوية اليوم هي انتصار للمغرر بهم على أنفسهم حيث تخلوا عن منطق الدم والإجرام ورموا السلاح وعادوا إلى حضن الوطن ليشاركوا في بناء سورية المتجددة وهي تجسيد عملي لكشف عار المهللين للقتل والإجرام وأضاعوا شرف انتمائهم للوطن” داعيا الجميع إلى “التواصل مع كل المطلوبين للإسراع بتسوية أوضاعهم والاستفادة من مرسوم العفو”.
وأكد قائد شرطة المحافظة اللواء فايز غازي “استعداد قيادة شرطة المحافظة لاستقبال كل من يرغب في تسوية أوضاعه وضمان حقوقهم من أجل إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية والمشاركة في بناء سورية المستقبل”.
بدوره قال مفتي الحسكة الدكتور عبد الحميد الكندح إن “التسوية هي شرف المواطنة ونصر على الذات” داعيا “الذين تمت تسوية أوضاعهم ليكونوا أدوات تعمير وبناء ومواطنين صالحين يسهمون بشكل فاعل في بناء سورية وتحقيق نصرها المؤكد”.
من جهته أشار المعتمد البطريركي لكنيسة السريان الأرثوذكس في الجزيرة والفرات موريس عمسيح إلى “أهمية تعزيز المصالحات المحلية لنقوم بسورية جديدة تحتضن كل أبنائها من جميع المكونات وعدم السماح للغرباء أن يمسوا وحدتها الوطنية”.
ودعا عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم كل من غرر بهم ولا يزالون مترددين إلى المسارعة في تسوية أوضاعهم وعودتهم لحياتهم الطبيعية والدفاع عن تراب الوطن.
وسوى 140 شخصا أوضاعهم في مدينة القامشلي الأحد الماضي بموجب مرسوم العفو بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة في محافظة الحسكة.
المصدر: سانا