بعد أكثر من شهر ونصف على آخر لقاء بينهما، وبعد حرب بيانات من هنا، واتّهامات بتعطيل التأليف من هناك ، الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون … زيارة مهّد لها ميقاتي خلال اجتماع وزاري الثلاثاء ضمّ كلّ وزراء حكومة تصريف الأعمال.
إذا وفق ميقاتي ، جرى الحديث عن التشكيلة الوحيدة التي كان قدّمها لرئيس الجمهورية في حزيران الماضي … مصادر متابعة قالت للمنار إنّه حصل تفاهم على أن معالجة الازمة الحكومية تنطلق من هذه التشكيلة حيث تؤخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي كان أبلغها الرئيس عون للرئيس ميقاتي.
المصادر أشارت الى أنّه جرى بحث بعض الافكار وتم التوافق على استكمال البحث في وقت لاحق في ضوء الاتصالات التي سيقوم بها الرئيسان من أجل الوصول الى نتائج إيجابية تساعد على تسهيل تشكيل حكومة جديدة كما توافق الرئيسان عون وميقاتي على الالتقاء لاحقا بعد بلورة المشهد الحكومي أكثر لديهما.
وبعيدا من التشكيل ، أطلع الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية على نتائج مداولات الاجتماع الوزاري الذي عقد الثلاثاء وبعض النقاط التي طرحت فيه لناحية كيفية معالجة بعض الازمات الاقتصادية : الكهرباء ، المحروقات ، الوضع المالي.
في الشكل ، لقاء عون – ميقاتي حرّك ملف التشكيل .. في المضمون ، أسئلة كثيرة تطرح : ما سبب بث الرئيس ميقاتي الروح مجدّدا في ملف التأليف ؟؟؟ هل هناك سرّ في التوقيت ؟ لماذا لم يقدّم تشكيلة جديدة؟ وإذا كان أصرّ على تشكيلته الاولى والوحيدة أي حكومة تصريف الاعمال مع تعديل بعض الوجوه الوزارية ، فما الذي تغيّر كي يُقبل الآن ما انتقد أو رفض سابقًا؟ هل من أمل فعلا بإدخال تعديلات عليها تسهم في ولادة حكومة جديدة؟
أسئلة ستكشف الاجابات عليها جدية الحراك والنية الحقيقية خلفه.
المصدر: المنار