بعد شهور من المفاوضات حول احياء الاتفاق النووي مع ايران الذي نقضته واشنطن ، ترددت انباء حول اقتراب امكانية التوصل الى اتفاق، لكن لا تزال الامور غير محسومة بشكل واضح.
واليوم ذكرت وكالة الانباء الايرانية “يبدو أن التوصل إلى اتفاق نهائي لاستئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى ، شريطة أن تقبل اميركا عمليًا متطلبات قبول اتفاق مستديم وموثوق”.
فما هي التطورات والمواقف الاخيرة حول هذا الملف وصولا الى الساعات الاخيرة؟
– مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي قال في الثامن من آب إن الاتحاد قدم عرضا “نهائيا” ويتوقع ردا في غضون “أسابيع قليلة جدا”.
– قالت واشنطن إنها مستعدة لإبرام اتفاق بسرعة لإحياء اتفاق 2015 على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي، وقال مفاوضون إيرانيون إنهم سينقلون مقترحات ورؤى إضافية إلى الاتحاد الأوروبي.
– بعد ذلك قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الساعات الماضية ردها خطيا على مسودة الاتفاق المقترحة من قبل الاتحاد الاوروبي وأعلنت أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة.
– أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على “النص النهائي” بشأن الاتفاق النووي، وأن الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.
– حسب وكالة ارنا الايرانية يتضح من مواقف الفريق الإيراني إن الخلافات تدور حول ثلاث قضايا ، أعربت فيها اميركا عن مرونتها اللفظية في حالتين ، لكن يجب إدراجها في النص. القضية الثالثة تتعلق بضمان استمرار تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
– نوقشت هذه القضايا بالتفصيل بعد ظهر أمس الاثنين في الاجتماع الخاص لمجلس الأمن القومي الايراني، وتم تقديم مواقف إيران خطياً إلى الاتحاد الأوروبي كمنسق للمفاوضات فجر الثلاثاء 16 اب/أغسطس.
– اعتبر رئيس فريق التفاوض الروسي في محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف اليوم أنَّ رد إيران على المقترحات الأوروبية هو ردٌ بنَّاء، وأنَّ الكرة الآن على أرض واشنطن.
– أشار أوليانوف إلى أنَّ إيران اقترحت تعزيز الضمانات للحفاظ على الاتفاق في المستقبل .
– مستشار فريق التفاوض الايراني محمد مرندي قال إنَّ إيران عبَّرت عن هواجسها المتعلقة تتعلق بنكث الأطراف الغربية العهدَ تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة، وأنَّ حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب كثيراً. وأضاف: لا أستطيع أن أقول إنَّه سيتم التوصل إلى اتفاق لكننا أقرب إلى الاتفاق من ذي قبل.
– كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أشار الى أنَّ هناك ثلاث قضايا إذا تمَّ حلها يمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة، وقال عبد اللهيان إنَّ ردَّ طهران لن يكون قبولاً نهائياً لاقتراح الاتحاد الأوروبي أو رفضاً له.
– “قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء.. أبدينا لهم كثيراً من المرونة، ولا نريد التوصل الى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد اربعين يوماً أو شهرين أو ثلاثة أشهر “، بحسب تصريح عبداللهيان.
المصدر: موقع المنار + وكالات ايرانية