أحيا حزب الله مراسم يوم العاشر من محرم في مدينة صور، بمسيرة جماهيرية انطلقت من ملعب الآثار مقابل مجمع الإمام الحسين (ع) في المدينة، وذلك بعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني. وتقدمت المسيرة فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي (عج) وحملة الرايات والصور والمجسمات، ومواكب اللطم التي شارك فيها الآلاف، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة.
وشقّت المسيرة طريقها عبر الخط البحري، لتختتم أمام مؤسسات الإمام الصدر، بمشاركة من رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى الحاج عبد الله ناصر، وقيادات حزبية، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
وفي نهاية المسيرة، ألقى السيد صفي الدين كلمة قال فيها “تعلّمنا بعد أربعين عاماً من سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) كيف ننسج من الدمعة الصادقة نهجاً كربلائياً مقاوماً”، مضيفاً أن المقاومة “ستبقى الداعمة في وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية والرافعة لراية المستضعفين”.
وتابع السيد صفي الدين “لنقول لكل المجاهدين الذين قاوموا وسطروا الملاحم، نحن معكم أيها الشهداء والأبطال في حركة الجهاد الإسلامي”، مؤكداً أن “الملحمة التي سُطّرت قبل أيام، كسرت إرادة العدو”.
وتعهد السيد صفي الدين أن “المقاومة ستبقى المدافعة عن ثروات لبنان وحقوقه وحدوده”، مضيفاً أن “حقوقنا وثرواتنا في أعماق هذا البحر سوف نأخذها كاملة من أجل شعبنا الأبي المقاوم، ولن تتمكّن أي قوة في العالم أن تمنعنا من هذا”.
من جهة ثانية، أكد السيد صفي الدين أن “قلوبنا ستبقى مفتوحة، وأيدينا ممدودة لكل من يعمل بإخلاص وبشراكة وطنية حقيقية، وليس لمزايدات من أجل إرضاء سفرات أو دول أجنبية”.
المصدر: موقع المنار