بحث الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي مع نظيره الصيني “شي جين بينغ” التطورات الدولية والإقليمية الرئيسة، مشدداً على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وخلال اتصال هاتفي مساء أمس الجمعة والذي استمر ساعة واحدة، إعتبر الرئيس الايراني ان تدخل أمريكا في الشؤون الداخلية للدول، استمرار لسياستها أحادية الجانب التخريبية، والتي أصبحت اليوم تهديداً لسلم وأمن العالم.
وأكد السيد رئيسي أن احترام السيادة الوطنية والحفاظ على وحدة أراضي الدول هي من المبادئ الأساسية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
كما أكد أن دعم سياسة الصين الموحدة هي من أسس ومبادئ الجمهورية الاسلامية الإيرانية، أن تكون السياسة النهائية والمبدئية لجمهورية إيران الإسلامية.
وجدد الرئيس الايراني التأكيد على عزم ايران للتطوير العلاقات مع الصين على كافة الأصعد، بغض النظر عن التطورات الدولية، معتبراً التعاون المستقل القائم على المصالح الوطنية للدول ذات السيادة بأنه النموذج الصحيح للحكم على المستويين الإقليمي والدولي، مع التأكيد على ضرورة أن تسود العدالة والإنصاف في النظام الدولي الجديد، واعتبر أي محاولة أميركية لتكرار نموذج الحرب الباردة في العالم تثبت ضعف الولايات المتحدة وأفول قوتها.
ورداً على إشادة الرئيس الصيني بسياسة تطوير العلاقات والتعاون لطهران وما حققته في هذا المجال مع دول الجوار، قال السيد رئيسي إن هذا النهج المتخذ من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد وفر الأسس اللازمة للأمن والتنمية الجماعية في غرب آسيا، ومن شأنه ان يصبح انموذجا لتعزيز الثقة السياسية والتنمية الاقتصادية.
وفي هذا الاطار شدد السيد رئيسي على ايلاء ايران الاهتمام بضمان الامن للملاحة البحرية وامدادات الطاقة.
كما استعرض الرئيس الايراني مفاوضات رفع الحظر، وأكد ضرورة اتخاذ واشنطن قراراً سياسياً باعتبارها هي من كان خروجها أحادي الجانب من الاتفاق، وضرورة اتخاذ الولايات المتحدة الإجراء اللازم لإلغاء الحظر المفروض ضد إيران.
ورحّب بتطوير التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف في مجال الترتيبات الإقليمية والدولية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.
كما اتفق السيد رئيسي وشي جين بينغ على آليات التنمية والاسراع في عملية تنفيذ وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين التي تبلغ مدتها 25 عاماً، من خلال اقتراح مبادرات تنمية التعاون، كما عبّر رئيسي عن الارتياح لتطور العلاقات والطفرة في التبادلات التجارية بين البلدين في العام الماضي.
من جانبه، أعرب الرئيس الصيني في المحادثات الهاتفية بين الرئيسين، عن تقديره للتعاون بين إيران والصين على الساحة الدولية والدعم المتبادل بين البلدين لمواقف بعضهما البعض في الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي معرض إشارته إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدور البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد، أكد شي أن الصين تعارض سياسة ممارسة الضغوط الاحادية.
وشدد الرئيس الصيني على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الإيرانية الصينية، وكذلك جهود بلاده لتعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والأمني الرئيس بين البلدين، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والبنية التحتية والطاقة، وقال إن تنفيذ وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين لمدة 25 عاما هي خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، وفي هذا الصدد أصدرت الأوامر اللازمة لتطوير العلاقات الاستراتيجية الشاملة مع ايران بما في ذلك المجال الاقتصادي.
المصدر: وكالات