من بوابةِ الأمنِ الغذائي دخلَ وزيرُ الزراعةِ السوريُ الى السرايِ الحكومي برفقةِ نظرائِه اللبناني والعراقي والاردني بحثاً عن تعاونٍ مشتركٍ في اصعبِ الظروفِ التي تعيشُها المنطقةُ وبلدانُها، وفي وقتٍ تقفُ فيه الازماتُ في طوابيرَ طويلةٍ على الاراضي اللبنانية – واصعبُها القمحُ والطحين، ورغيفُ الخبزِ المرُّ الذي تتقاسمُه بشدةٍ طوابيرُ اللبنانيينَ والنازحينَ السوريين.
فهل تدخلُ الحكومةُ اللبنانيةُ الاراضيَ السوريةَ من بوابةِ النازحينَ لاعادتِهم الى وطنِهم بالتنسيقِ معَ حكومتِهم في اصعبِ ظروفٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ يعيشُها لبنان؟ وترتيبِ افضلِ العلاقاتِ معَ سوريا حكومةً وشعباً ؟
معَ تشعّبِ الازماتِ وتعمُّقِها يبقى الخبزُ اخطرَها، فيما أَخطرت وزارةُ الاقتصادِ مجدداً بانفراجاتٍ مرتقبةٍ خلالَ اليومينِ المقبلين.
وقبلَ اَن تُقْبِلَ البلادُ على ما هو اخطر، كانت دعوةُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة الحكومةَ الى ايلاءِ الطحينِ العنايةَ المشدّدةَ التي من شأنها منعُ كلِّ التجاوزاتِ والتهريبِ والاستثمارِ على الخبزِ في السوقِ السوداء.
ومعَ الاستثماراتِ السياسيةِ، ولوضعِ حدٍّ لمزايداتٍ في اسواقِ المواقفِ حولَ ملفِ الترسيم، كانَ طلبُ الكتلةِ من المعنيينَ اَن يُحسنوا الاستفادةَ من المقاومةِ وجهوزيتِها لتلافي ايِّ استدراجٍ او اضعافٍ للموقفِ اللبناني الذي سيَتقررُ بضوئِه مستقبلُ الوضعِ المالي والاقتصادي والسياسي ..
ومعَ تفاقمِ الاوضاع، اكدَ قائدُ الجيشِ العماد جوزيف عون في امرِ اليوم انَ الجيشَ سيبقى ركيزةَ بنيانِ لبنان، ولن يسمحَ باهتزازِ الأمن، ولن يسمحَ للفتنةِ أو الفوضى أن تجدَ لها طريقاً إلى ساحتِنا الداخلية. وعشيةَ عيدِ الجيشِ أَمَلَ العماد عون ان نتمكنَ من اجتراحِ الحلولِ السياسيةِ الكفيلةِ بإنقاذِ البلادِ ومنعِها من الانهيار .
وبحثاً عن الحلولِ وسعياً لتلافي الانهيار، نَبْضٌ سياسيٌ وِان كانَ خفيفاً ودونَ مستوى الاستحقاقات، سَرَّعتهُ اليومَ زيارةُ رئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية الى عينِ التينة ولقاؤُهُ الرئيسَ نبيه بري، معَ تاكيدِه انه معَ كلِّ شيءٍ لمصلحةِ لبنان ..
المصدر: قناة المنار