أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، اليوم الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أهمية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بما يعزز توسيع العلاقات الثنائية.
وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان أن بن زايد أكد لعبد اللهيان أن “رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي يأتي في إطار أهمية توسيع العلاقات بين البلدين الجارين”، مضيفا “لا يساورنا شك في أننا نستطيع استعادة دفء العلاقات بين البلدين، وأيضًا فتح آفاق جديدة للعلاقات، خاصة عندما نواجه العديد من التحديات في المنطقة”.
وتابع بن زايد “بالنسبة لنا، فإن السلام والاستقرار والعزة والخير لإيران كبلد جار وشقيق مهم جدًا، لأنه له تأثير إيجابي على الإمارات أيضًا، ونأمل أن نتمكن في المستقبل من اتخاذ خطوات أكبر لتطوير العلاقات بين البلدين”.
من جانبه، قال عبد اللهيان “حاول الكيان الصهيوني تحويل الاجتماع الأخير في جدة إلى أزمة في المنطقة ولكن ببراعة دول المنطقة المشاركة في الاجتماع، تم التأكيد على قضايا التعاون الإقليمي والتقدم والأمن”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، عبر تويتر “بحثت اليوم مع وزراء خارجية الكويت والإمارات وقطر والعراق العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والعالم وناقشنا توسيع التعاون الذي هو أساس سياسة الجوار”. وأضاف “سنسير بسرعة في طريق التعاون مع جيراننا، فالأجانب لا يستطيعون منع التعاون في المنطقة”.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن عبد اللهيان قال اتصاله مع نظيره الكويتي أحمد ناصر الصباح “إلى جانب دول الجوار الأخرى، تتبع الكويت وجهة نظر إيجابية بشأن تعزيز العلاقات الإقليمية، وإيران تمد يدها للصداقة للدول الجارة”.
فيما أكد الصباح على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية بين الكويت وطهران وأن تعيين سفير جديد للكويت لدى إيران يصب في هذا الاتجاه، حسب بيان الخارجية الإيرانية.
ومنتصف الشهر الجاري، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة في الإمارات أنور قرقاش، خلال تصريحات تلفزيونية أن بلاده ضد أي تحالف عسكري في المنطقة يستهدف إيران.
وتابع المستشار الرئاسي الإماراتي: “لدينا بعض القضايا العالقة، لكننا نؤمن أن حلها يجب أن يكون عبر الطرق السياسية”، وأعلن أن بلاده بطور إرسال سفير إلى العاصمة الإيرانية، طهران، قائلًا: “محادثاتنا مستمرة، نحن في طور إرسال سفير إلى طهران، مجالات إعادة بناء الجسور هذه مستمرة.”
كانت الإمارات خفضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر في المملكة الذي أدين بإثارة الفتنة الطائفية.
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار مع طهران لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وهو نفس الأمر الذي يجري حاليا بين طهران والرياض.
واستضاف العراق على مدار الأشهر الماضية، جولات من المحادثات بين إيران والسعودية، من أجل رأب الصدع في العلاقات بين البلدين.
المصدر: سبوتنيك