أكد وزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا آشتياني، لدى استقباله قائد القوات البحرية العمانية سيف بن ناصر الحربي، الثلاثاء في طهران أن “زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة لا تجلب الاستقرار والأمن المستدام وهي استفزازية”.
وأشار وزير الدفاع الايراني أثناء اللقاء إلى التواجد العسكري الواسع لدول مختلفة في المنطقة، معتبراً هذا التواجد “يزيد من تعقيد الأوضاع الِأمنية في المنطقة”.
وتابع أن “الغربيين يتذرعون بالأمن ويسوقون للتخويف من ايران من أجل بيع منتجاتهم ومعداتهم العسكرية لدول المنطقة”. كما أشار العميد آشتياني إلى مكانة عمان لدى الجمهورية الإسلامية الايرانية، قائلاً إن “سلطنة عمان تعتبر دولة صديقة لنا في المنطقة ولها مكانة خاصة من بين جيراننا في سياسة ايران الخارجية والدفاعية”.
واكد وزير الدفاع أن “العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين تتمتع بمتانة جيدة في ظل المشتركات الدينية والتاريخية والثقافية والارادة السياسية المتوفرة لدى مسؤولي البلدين”، مضيفاً أن “الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى عمان شهدت التوقيع على 13 وثيقة تعاون بين البلدين ونامل تحقيق الكثير من الهداف المرسومة قبل زيارة سلطان عمان الى طهران”.
ووصف العميد آشتياني العلاقات بين البلدين إلى أنها “تشهد ظروفا جيدة جدا وتنمو باضطراد”، معرباً عن أمله بأن يؤدي هذا التقارب والصداقة الى الصعود بمستوى العلاقات بمختلف اوجهها والتعاون الثنائي.
واشار وزير الدفاع الى التعاون الدفاعي والعسكري بين ايران وعمان، قائلا إن “البلدين يعيشان في بؤرة امنية واستراتيجية واقتصادية مشتركة ما يستوجب استمرار تبادل وجهات النظر والتشاور حول القضايا الدفاعية والعسكرية والامنية”.
ورأى العميد آشتياني ان “وجود لجنة الصداقة العسكرية الايرانية العمانية يظهر عمق الصداقة بين البلدين وان زيارات المسؤولين والقادة العسكريين تساعد على بلورة فهم أعمق لدى الجانبين ازاء احداث المنطقة وكذلك تنمية العلاقات”.
وقال وزير الدفاع إن “التعاون بين القوات المسلحة للبلدين في البحر هو في مقدمة العلاقات العسكرية ومحركها نحو الامام بين البلدين”، موضحا ان “اجراء مناورات النجدة والانقاذ البحري والتمارين المشتركة على مكافحة زعزعة الامن وتهريب البشر والمخدرات والارهاب والقرصنة البحرية يمكن توسيعها وتعميقها وتنوعها بشكل اكبر”.
المصدر: فارس