دعا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة، الذين شاركوا في قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم السبت، المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود من أجل الوصول إلى حلّ سلمي للحرب في أوكرانيا.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، استهلّ في وقت سابق اليوم، القمّة بالإشارة إلى أنّها “تُعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة”، معقباً: “نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية”.
وجاء في البيان الختامي لقمة جدة: “يحث القادة المجتمع الدّولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب”، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وأكد البيان الختامي أهمية تسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة.
أما فيما يخص إيران، فقد دعا زعماء الدول طهران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل “إبقاء منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً”، مشددين على دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ونوّه البيان بجهود “أوبك+ الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي”.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال عقب انتهاء القمّة، إنّ “المحادثات مع إيران (التي يستضيفها العراق) إيجابية، لكنها لم تصل إلى هدفها”، مشدداً على أنّ “الحلول الدبلوماسية هي الطريق المفضل والوحيد للتعامل مع إيران”، مؤكداً أنّ “يد المملكة لا تزال ممدودة إليها”.
وأشار ابن فرحان إلى أنّ “مسألة إنتاج النفط لم تُناقَش على نحو خاص في قمة جدة”، مردفاً “منظومة “أوبك +” قائمة، وهي التي تعمل على متابعة احتياجات السوق بالصورة المطلوبة”.
كذلك، أكّد قادة الدول “الالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية”.
وأضاف البيان الصادر عن القمة: “بالنسبة لسد النهضة الإثيوبي، عبّر القادة عن دعمهم للأمن المائي المصري، وأهمية الوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في أجل زمني معقول كما نص عليه البيان الرئاسي لرئيس مجلس الأمن الصادر في 15 أيلول/سبتمبر 2021، ولحل دبلوماسي يحقّق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة”.
وشدّد البيان على “ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين مع التشديد على أهمية المبادرة العربية”. وأكدوا كذلك “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها”.
ورحب القادة بـ”الدور الإيجابي الذي يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة”، معبرين عن دعمهم لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي”.
المصدر: مواقع