أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، إلى أنّ زيارة بايدن لفلسطين المحتلة تحمل رسائل خطيرة جدًا؛ فهي فضلاً عن كونها تشكل دعمًا مطلقًا لكيان الاحتلال، فإنها تعلن أيضًا مركزية كيان العدو في الهيمنة على المنطقة ونهب خيراتها، وفي تسييد العدو على النظام العربي الرسمي المتواطئ معه والحليف له، ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف منطقتنا العربية والإسلامية.
ورأى عطايا أنّ ما يسمّى “إعلان القدس” هو إعلان للصهيونية العالمية بوجهَيها الأميركي و”الإسرائيلي”، وهو يظهر الوجه العدواني للإدارة الأميركية، كما أنّه محاولة لتغيير هوية القدس وفلسطين وإعلان تهويدها، ومحاولة لتثبيت الاحتلال الصهيوني وتشريع استيلائه على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واشار الى ان هذا الإعلان محاولة للعبث في المنطقة، والتحريض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية رأس محور المقاومة، وهو بمثابة إعلان حرب على حزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي وكل فصائل المقاومة.
وأعرب عطايا عن يقينه بأنّ “المؤامرات التي تُحاك ضد أمتنا وقضيتها المركزية فلسطين ستبوء بالفشل حتمًا ــ حتى وإنّ ظهر للعيان أنّ العدو يحقق إنجازًا هنا أو هناك ــ فالمقاومة تقف بكل قوة بوجهه، وقد استطاعت أن تفشل العديد من مؤامراته ومشاريعه الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وهزمته في أكثر من محطة”.
وشدّد ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” على أنّ المقاومة ما زالت متمسكة بثوابتها وحقوقها، وهي تقدّم الغالي والنفيس من أجل استئصال الاحتلال وكنسه من المنطقة، هو وكلّ من يدعمه. كما شدَّد على أنها لن تسمح بتمرير إعلان بايدن، و أنها بصدد إفشاله ومنعه من تحقيق أهدافه، تمامًا كما أفشلت صفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأعاقت تمريرها على النحو المراد لها.
المصدر: فلسطين اليوم