إن لزيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى الاراضي المحتلة والسعودية أهداف عدة منها:
١-أمن اسرائيل
٢-مصالح أميركية لتخفيض سعر النفط …
٣- ناتو عربي وتحالف دفاع مشترك جوي
لقد جدد الرئيس الأميركي دعم واشنطن لاسرائيل وقال في ختام لقائه مع رئيس الحكومة الصهيونية يائير لبيد إن الولايات المتحدة ملتزمة “بالاستثمار بأمن إسرائيل”.
المقاومة هي قطب الرحى في التهديد الوجودي للكيان العبري فكيف يحمي الاميركي هذه الثكنة العسكرية اذا لم يستطع حماية عين الاسد؟ هذا يخدع الامريكي حتى العدو.
واليمن السعيد هو لاعب اساسي في الخليج بالنسبة للامن الاقليمي ولضخ النفط وبالتالي هو تهديد حقيقي لمصالح الأميركي .
اما التحالف المشترك الدفاعي الجوي فهو وهم آخر، فكم من دليل على ذلك وآخره الطائرات المسيرة الغير مسلحة من فوق كاريش …
اسرائيل نفطيا في مفترق خطير بعد خطاب السيد نصر الله … هو خطاب تهيئة الجو العام لما قد تتطور عليه الامور ووضع اهداف حركة المقاومة وفي جانب هو خطاب تأديبي للعدو والامريكي وبعض الداخل.
الخطاب بحاجة الى قراءة متعددة لالتقاط الاشارات الاخطر في الخطاب ولكن كمستمع يمكن الحديث عن محورية الخطاب… يمنع على العدو استخراج النفط من فلسطين المحتلة اذا لم يرفع الحصار عن لبنان وليس فقط من كاريش … بوضوح اكثر انها اول الحرب الوجودية اما نحن واما هم …انها حرب استقلال هي معركة التحرير الثالثة .
فحقل كاريش لاعب اقتصادي ونفطي مهم جدا التحدي هو الاستقلال النفطي في ظل حاجات اوروبا الى النفط والغاز.
نصر الله قائد وطني ومن الغباء ان لا يستفاد من قوة المقاومة .. لقد اجهض نصر الله مجمل اهداف زيارة بايدن .
جو بايدن يأتي الى بلدان الشرق الاوسط بزيارة فاشلة بكل ما للكلمة من معنى ، أما اجبار بن سلمان على ضخ كميات نفط اكثر فهذا يعني ضرب التفاهم الروسي السعودي حول ذلك فما هو المقابل لابن سلمان وهل يمكن ذلك …؟
هذه الزيارة ستعود على جو بايدن بالمشاكل وبالخيبات اكثر من الانجازات فلا السعودي يستطيع الخروج من الاتفاق مع الروسي ولا يستطيع ضمان كل ذلك ولا جو بايدن قادر على ضمان امن اسرائيل ولا ضمان امن دول الخليج جويا فما بقي من زيارته الا الخيبات..فماذا بعد فشل الزيارة؟ هل هو العودة الى الاتفاق النووي الايراني بالشروط الايرانية للوصول الى الاستقرار الاقتصادي المرحلي النفطي ؟
بقلم الدكتور حسان الزين
المصدر: بريد الموقع