قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنها تتابع ببالغ الخطورة زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى الكيان الصهيوني والمنطقة، وأجندتها التي تعبّر بوضوح عن نهج هذه الإدارة المستمر في تكريس الاحتلال الصهيوني ودعمه، الماضي في عدوانه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وتنكّره لحقوق شعبنا المشروعة في الحريّة والاستقلال.
وأكدت حماس في تصريح صحفي، أن هذه الزيارة تجسيدٌ عمليّ للدَّعم الأمريكي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له، وتشكّل غطاءً لجرائمه في القتل والتهجير والتمييز العنصري والاستيطان والتهويد، ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ما يحمّل هذه الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والحقوقية والإنسانية عن نتائجها وتداعياتها.
وحذرت حماس من خطورة الأجندات التي تحملها هذه الزيارة، من محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع معه، ما يشكل تحدياً جديداً لأمن المنطقة واستقرار شعوبها، التي ما زالت تعاني من التدخلات الأمريكية والمشروع الصهيوني الاحتلالي.
ودعت الإدارة الأمريكية إلى الكفّ عن الاستخفاف بحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، والتوقف عن الانحياز للاحتلال الغاشم، المستهتر بكلّ المواثيق والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وطالبت حماس السلطة الفلسطينية بعدم الرّهان على الموقف الأمريكي في حماية ودعم حقوقنا وثوابتنا الوطنية، وضرورة العودة إلى خيار شعبنا في المقاومة والثورة المستمرة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، ورفضاً لكل مشاريع التفاوض والتسوية العبثية، التي جلبت الكوارث على قضيتنا الوطنية. وأضافت حماس، “ندعو شعوب أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفض الغطرسة والسياسات الأمريكية التي تستهدف المنطقة في أمنها واستقرارها ومقدراتها لصالح العدو الصهيوني”.
وأكدت على أن شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة ومقاومته الباسلة، سيقفون صفاً واحداً ضدّ كل المحاولات السَّاعية إلى المسّ بحقوقنا الوطنية الثابتة ومقدساتنا، وسيواصلون نضالهم المشروع بكل الوسائل، حتّى التحرير والعودة وتقرير المصير.
المصدر: وكالة شهاب