أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن “القوات الصاروخية استهدفت بصواريخ “إسكندر” تمركزاً للقوات الأوكرانية في أدويسا، ما أسفر عن تدمير منصات إطلاق صواريخ “هاربون” الأمريكية المضادة للسفن.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن “ضربات بصواريخ عالية الدقة أسفرت عن مقتل نحو 200 عنصر من القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى تدمير 26 آلية عسكرية في مناطق بجمهورية دونيتسك الشعبية، خلال اليوم الماضي”، مضيفاً أن “الطيران العملياتي – التكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية استهدفت في يوم واحد، 3 مراكز قيادة، و3 مستودعات ذخيرة، ووحدات مدفعية في مواقع إطلاق نار في 97 نقطة، كما استهدفت القوات التابعة للجيش الأوكراني ومعدات عسكرية في 111 نقطة”.
ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي خلال اليوم الماضي، 7 طائرات بدون طيار أوكرانية، وتم اعتراض 12 قذيفة “الإعصار” أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه مناطق سكنية في مقاطعة خاركوف ونوفايا كاخوفكا، ومقاطعة خيرسون.
وبحسب البيانات الرسمية لوزارة الدفاع الروسية، بلغ حجم خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، 243 طائرة، و137 طائرة هليكوبتر، و1513 طائرة بدون طيار، و354 منظومة دفاع جوي، و4046 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و741 قاذفة صواريخ متعددة، و3135 قطعة مدفعية ميدانية ومدافع هاون، بالإضافة إلى 4165 مركبة عسكرية خاصة.
كما أعلنت الدفاع الروسية أن ما يقرب من 400 مرتزق أجنبي معظمهم من بولندا تم القضاء عليهم في أوكرانيا خلال ثلاثة أسابيع. وبهذا الشأن، وفي السياق، كشف المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الروسية،” خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نتيجة للأعمال الهجومية للقوات المسلحة الروسية ووحدات الدفاع لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، انخفض عدد المرتزقة في أوكرانيا من ثلاثة آلاف ومائتين وواحد وعشرين شخصا الى ألفين وسبعمائة وواحد وأربعين”.
وأضاف كوناشينكوف “قتل خلال هذا الوقت 391 مسلحا، على الرغم من وصول 151 مرتزقا إضافيا”، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة تمت تصفية 166 مرتزقا من بولندا و50 من جورجيا في أوكرانيا.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن “بريطانيا خسرت 23 من المرتزقة قتلوا في أوكرانيا. كما قتل 21 رومانيا و15 كنديا في ثلاثة أسابيع”، مؤكداً أن المرتزقة الأجانب “وفقا للقانون الإنساني الدولي ليسوا مقاتلين وأفضل ما ينتظرهم إذا تم أسرهم أحياء هو المحاكمة والسجن لأقصى الفترات”.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن “العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ليست ضد الشعب الأوكراني وإنما ضد النظام في كييف”.
جاء ذلك ردا على ما إذا كان الكرملين يوافق على تقييم وزارة الخارجية الأوكرانية لمرسوم الرئيس بوتين بشأن تبسيط إجراءات الحصول على الجنسية الروسية، بأنه “تعد على سيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية”، وتابع بيسكوف حديثه بأن عددا كبيرا من المواطنين الأوكرانيين “ضد النظام ويريدون أن يصبحوا مواطنين روس، وهو ما يجعل مرسوم الرئيس بوتين مهما للغاية بالنسبة لكثيرين”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع مرسوما بشأن تبسيط إجراءات الحصول على الجنسية الروسية لمواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
من جهة ثانية، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إنه “ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الخطط الاستراتيجية للغرب لمهاجمة روسيا عبر أوكرانيا وعبر بيلاروسيا”. ووفقا للمكتب الصحفي للرئيس البيلاروسي، قال لوكاشينكو أن “الاتجاه الرئيسي لتوجيه ضربة لروسيا، هو عبر أوكرانيا وعبر بيلاروس”. وأجرى بوتين ولوكاشينكو أمس الاثنين، اتصالا هاتفيا، نقاشا خلاله المسائل المتعلقة بالترانزيت إلى كالينينغراد وسير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال المكتب الصحفي للكرملين إن الرئيسين أكدا خلال المحادثات الهاتفية “عزمهما المتبادل على تعزيز العلاقات الروسية – البيلاروسية والشراكة والتحالف”.
هذا وذكرت الاستخبارات الأوكرانية أنها ألقت القبض في منطقة كييف في وقت واحد على اثنين من “بارونات الأسلحة” تظاهرا بأنهما من ضباط الشرطة. وتم العثور في هذه العملية على 15 بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف، بالإضافة إلى أكثر من 6000 طلقة. وكانت سلطات كييف قد وزعت في شباط/فبراير أسلحة على السكان من دون رقابة ومن دون الحاجة حتى إلى الحصول على تصاريح بحملها، وهذه الأسلحة تظهر الآن على السطح في السوق السوداء.
المصدر: روسيا اليوم