توجه الشيخ نصرالدين الغريب برسالة لمناسبة عيد الاضحى، جاء فيها: “أتقدم من جميع المسلمين واللبنانيين بأحر التهاني، وأن يعيده الله علينا جميعا بالبركة والعزة والإباء. إخواني، إذ نعيدكم بقلب ملؤه الأسى لما ينتابنا جميعا من الصعوبات الحياتية والفقر والعوز والحرمان. لا كهرباء، ولا ماء، وأما المحروقات فحدث ولا حرج، ونحن نقر جميعا بأن المسؤولية تقع على أولئك الذين تلاعبوا بمال الدولة ومال الناس وهربوها إلى الخارج لإستحداث أزمة مالية وذلك بإيعاز أميركي”.
وقال: “أميركا أيها الاخوان تقتص منا جميعا وتعاقبنا بأقسى ما تستطيع فقط لنبقى أحياء نستجدي على أبوابها. هذه الدولة التي تنظر إلينا بعين إسرائيلية عدوة ربما أدى ذلك برأيها إلى الإستسلام. فأوقفت شركة توتال في بلوك رقم 4 حيث الغاز ربما أصبح على مقربة من الإستخراج. وافتعلت المشاكل في الخطوط البحرية في كاريش وقانا حتى تجبرنا على التفاوض المباشر مع إسرائيل، وثم تقول جماعتها في لبنان أن كل هذا بسبب سلاح المقاومة.فبالله عليكم ماذا تريدون من هذه المقاومة؟ أن تستسلم وتسلم سلاحها لأولئك الغاصبين؟ أم أن نشرع حدودنا البرية والبحرية لذلك العدو الغاشم؟ أو أن نتخلى عن كرامتنا كما تمنى الكثير من حكام هذه الأمة الذين تتلاعب بعقولهم أميركا بالكذب والخداع.إخواني، مهما بلغ الباطل سيأتي عليه الحق يوما فكل الامبراطوريات الظالمة عبر التاريخ قد سقطت وهذه الإمبراطورية إن شاء الله آيلة إلى السقوط”.
وتابع: “من ناحية ثانية، فإننا نقدر موقف رئيس الجمهورية والحكومة وعمل وزير المهجرين على بلورة خطة لعودة النازحين بالتنسيق مع الحكومة السورية التي نحيي موقف قيادتها الحكيمة حيث أطاحت بإدعاءات بعض المشككين لتأمين عودة آمنة. ونطالب كافة الدول العربية أن تحذو حذو الإمارات العربية المتحدة بإعادة العلاقات العربية إلى قواعدها الثابتة مما يضمن قوة ومناعة هذه الأمة بوجه المشاريع المشبوهة، كذلك ندعو الجامعة العربية إلى موقف جريء لدعوة سوريا إلى القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر، حيث كان لسوريا دور تأسيسي لهذه الجامعة”.
وختم الشيخ الغريب: “إننا ندعو إلى إتمام الإستحقاقات الدستورية بمواعيدها، وعلى رأسها إنتخاب رئيس جديد للجمهورية فربما يعطي هذا بارقة أمل لشعب ضاقت فيه سبل الحياة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام