صرّح وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان أنه طرح خلال لقائه نظيره التركي مولود تشاووش اوغلو “حساسية واعتبارات ايران حول تحركات الكيان الصهيوني”، مؤكداً أن “التوصل إلى اتفاق في الجولة الجديدة لمفاوضات رفع الحظر رهن بمدى الرؤية الواقعية لاميركا والدول الأوروبية الثلاث”.
وقال أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاووش اوغلو الاثنين في أنقرة، “لقد قلنا مرارًا وتكرارًا أن سياسة الجوار الإيرانية وتطوير العلاقات الإيرانية التركية وتعميقها مدرج على جدول الأعمال الجاد للحكومة”.
وأضاف وزير الخارجية “خلال زيارتي اليوم ، سيتم تقديم مسودة ونسخة من اقتراح الجانب الإيراني للعمل على وثيقة تعاون شاملة وطويلة الأمد بين البلدين إلى السيد تشاووش اوغلو”.
وبشأن مفاوضات فيينا ، قال أمير عبداللهيان “أطلعت السيد جاووش أوغلو على زيارة السيد بوريل لطهران والاتفاق على مواصلة المفاوضات لرفع الحظر”، مضيفاً “آمل أن نتوصل في الجولة الجديدة من المفاوضات إلى نقطة الاتفاق”.
نتفهم هواجس تركيا الأمنية
وصرّح وزير الخارجية الايراني “إننا نتفهم هواجس تركيا الأمنية”، مضيفاً “اجرينا محادثات مسهبة مع تشاووش اوغلو حول احتمال تنفيذ عمليات خاصة في جزء من الاراضي السورية”.
وتابع في السياق “نحن نعتقد بانه ينبغي عبر الحوار والطرق السلمية الاهتمام بالهواجس الامنية لاصدقائنا في تركيا والعمل على تبديدها”.
وحول محادثاته مع نظيره التركي حول اليمن، قال “نحن ندعم استمرار الهدنة في اليمن ونؤكد دوما ضرورة رفع الحصار الانساني وانتهاج طريق الحل السياسي”.
وفيما يتعلق بالقضية الليبية، قال عبداللهيان “إننا نرحب بتشكيل الحكومة القانونية والموحدة فيها”.
خارطة طريق للتعاون طويل الأمد
وبيّن وزير الخارجية “خلال الزيارة التي قام بها السيد تشاويش اوغلو الى طهران، اقترحت عليه إعداد خارطة طريق طويلة الامد للتعاون ومناقشتها للتوصل الى اتفاق بشأنها، وخلال زيارتي اليوم سيتم تقديم مسودة ونسخة الى السيد تشاويش اوغلو من مقترح الجانب الايراني للعمل على وثيقة بعنوان “التعاون الشامل طويل الامد بين البلدين””.
وأضاف “لقد تحدثنا في طهران حول محتواها والذي يشمل التعاون الشامل في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والامني والعسكري والدفاعي والسياحي وسائر المجالات ذات الرغبة المشتركة لدى البلدين، لافتاً الى أنه “تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين”.
وحول القضايا البيئية وظاهرة الغبار والعواصف الترابية قال “هذه قضية جادة في المنطقة، إذ نواجه نحن هذا التحدي في بعض محافظاتنا، وسنقيم في غضون الاسبوعين القادمين اجتماعا في طهران انشاء الله تعالى للبحث في سبل مكافحة ظاهرة الغبار والقضايا المتعلقة بها وتداعياتها البيئية”.
وبشأن توسيع العلاقات التجارية مع تركيا قال أمير عبد اللهيان “قريباً سيتوجه رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة الايرانية التركية ونائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية إلى تركيا لمتابعة اتفاقيات البلدين في المجال المذكور”.
وأكد وزير الخارجية “تشاورنا وتحدثنا في القضايا القنصلية وتسليم المجرمين وتبادل السجناء. كما ناقشنا توسيع الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين والتجارة عبر الحدود وتوسيع الأسواق الحدودية”.
المصدر: ارنا