تدخل الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامّة في اسبوعها الثالث من الاضراب المفتوح . الاضراب شلَ معه آلاف الاعمال والمعاملات آخرها تعليق شحنات المواد الغذائية في حاويات المرفأ . الاضراب مستمر، وبحسب رئيسة رابطة موظفي الادارة العامة نوال نصر في حديث لموقع المنار : “يبدو أن الدولة تعول على أن نتعب ونمل، فنفك الاضراب ” وهذا الذي لن يحصل وسنستمر بالاضراب حتى تحقيق المطالب .
يعيش موظفو القطاع العام مـأساة يومية منذ عامين ، حيث تشتد مع نهاية كل شهر عند قبض رواتبهم الزهيدة والتي تتراوح ما بين مليون وخمسين الف ليرة لتصل كحد أقصى الى 3 مليون ليرة لبنانية أي ما يعادله بالدولار ما بين 33 دولار الى حدود 100 دولار .
ويعد الحد الادنى للأجور في لبنان عند أدنى المستويات على مستوى العالم حيث أن تكلفة السلة الغذائية فقط لأسرة مؤلفة من أربعة أفراد تبلغ نحو 4 مليون و500 ألف ليرة شهرياً بحسب أخر دراسات المجلة الدولية للمعلومات . وزد على الفاتورة الشهرية بدل النقل الذي تزيد تسعيرته بشكل أسبوعي مع كل زيادة تشهدها المشتقات النفطية والتي سجلت اليوم 677 الف ليرة لبنانية لل 95 أوكتان .
وعن موضوع الرواتب قالت نصر أن الكلام عن احتمال عدم صرف الرواتب هو عملية ضغط لفك الموظفين لاضرابهم وهذا الذي لن يحصل، و الاضراب لن يُفك الا اذا تحققت مطالب الموظفين بدءاً من عملية تصحيح للأجور بما يتناسب مع مؤشر الغلاء ، بدل نقل عام منصف ، تغطية كاملة للاستشفاء والدواء ودعم منح التعليم . وأشارت الى أنه في كل مناسبة كنا نشير الى المداخيل المهدورة التي يمكن للدولة أن تستعيدها وتستثمرها وتستطيع من خلالها تغطية نفقات القطاع العام متساءلة عن تراخي المعنيين في اخذ القرارات التي تُرجع الوطن الى الحياة .
المصدر: موقع المنار