أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الأربعاء، أن المسلحين الأوكرانيين عمدوا اليوم إلى تقويض عملية إجلاء المدنيين من منطقة مصنع “آزوت” للكيماويات عبر الممر الإنساني الذي فتحته روسيا بإطلاقهم النار على المناطق السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك.
وقال ميزينتسيف، في إحاطة منوها إلى قيام الجانب الروسي بفتح ممر إنساني اليوم في الساعة 08:00 صباحا بتوقيت موسكو لإجلاء السكان المدنيين من منطقة مصنع “آزوت” في اتجاه مدينة سفاتوفو بجمهورية لوهانسك: “رغم التدابير غير المسبوقة التي اتخذتها روسيا، فإن سلطات كييف قامت بتقويض العملية الإنسانية؛ فقد رصدت وسائل السيطرة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار. تم إطلاق نار عشوائي من منطقة مصنع “آزوت” باتجاه المناطق السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك (بإطلاق قذائف 120 ملم من الساعة 08:20، وقصف من الدبابات من الساعة 9:40)”.
وأضاف ميزينتسيف، أن “روسيا تعلن علنًا ورسمياً أنه لا توجد عوائق أمام خروج المدنيين من أراضي مصنع أزوت، باستثناء القرار المبدئي لسلطات كييف نفسها وقادة التشكيلات القومية بمواصلة إبقاء المدنيين كدروع بشرية “.
رئيس قسم التنظيم في الفيلق الثاني التابع للقوات المسلحة بجمهورية لوهانسك الشعبية، ألكسندر نيكيشين، أعلن اليوم الأربعاء، أن المدنيين المتواجدين في مصنع “آزوت” بالقرب من سيفيرودونتسك، شرقي البلاد أقل من 1500 شخص.
وقال نيكشين للصحفيين: “كانت لدينا معلومات عن وجود 1500 مدني هناك، والآن نعلم أن أعدادهم أقل بكثير. هناك من يمكنه الخروج من المصنع في مجموعات من خمسة إلى عشرة أشخاص”. ووفقا له، في الملجأ عند البوابة الأولى للمصنع، الذي يخضع لسيطرة العسكريين الأوكرانيين، يوجد 70-75 مدنيًا.
هذا وأعلن سفير جمهورية لوهانسك الشعبية لدى روسيا، روديون ميروشنيك، يوم السبت الماضي، بدء إجلاء المدنيين من منطقة مصنع “أزوت” المحاصرة من قبل القوات الروسية وقوات جمهورية لوهانسك الشعبية، في مدينة سيفيرودونيتسك.
وفي سياق متصل، أعلن مساعد وزير الداخلية بجمهورية لوهانسك الشعبية، فيتالي كيسيليوف، في وقت سابق، أن نحو ألفين وخمسمائة جندي يتواجدون في منطقة مصنع “آزوت” الكيميائي في مدينة سيفيرودونيتسك، مشيراً إلى أن نسبة المرتزقة الأجانب تمثل نحو 25 بالمئة.
وكان وزير الدفاع الروسي، قد أعلن في 7 حزيران/يونيو الجاري، تحرير97 بالمئة من أراضي جمهورية لوهانسك الشعبية. وتواصل روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، بهدف حماية جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين.
المصدر: سبوتنيك