اعتبر مبعوث الفاتيكان الاسقف كلوديو ماريا سيلي السبت انه اذا فشلت المحادثات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة فان النتيجة ستكون “سفك الدماء”.
وقال في تصريح لصحيفة “لا ناسيون” الارجنتينية بعد زيارته كراكاس “اذا انهى احد طرفي المفاوضات الحوار، فان الشعب الفنزويلي وليس البابا هو من سيخسر لان الطريق بعد ذلك يمكن ان تكون مليئة بالدماء”.
ومن المقرر ان يبدأ الطرفان محادثات الجمعة المقبل بهدف التوصل الى حل للازمة السياسية والاقتصادية في فنزويلا.
وتواجه فنزويلا التي تعول على العائدات النفطية، مخاطر كبيرة اذ تعاني من نقص الاغذية والسلع الاساسية.
وبوساطة من الفاتيكان واتحاد دول اميركا الجنوبية توصل الطرفان الى اتفاق لاجراء محادثات، وافرجت الحكومة عن عدد قليل من المعارضين، كما الغت المعارضة “محاكمة” رمزية في الكونغرس ضد مادورو واحتجاجا شعبيا.
ولكن لا مؤشرات مشجعة الى امكان ان تقود المحادثات لاجراء انتخابات مبكرة، فالمعارضة تطالب بالافراج عن مزيد من “المعتقلين السياسيين” في حين يرفض مادورو توجيه انذارات اليه.
وتسود مخاوف من ان يؤدي انهيار المحادثات الى العودة الى مواجهات الشوارع بين المحتجين المعارضين لمادورو وقوات الامن وربما تصاعد العنف.
واضاف سيلي للصحيفة “هناك اشخاص لا يخشون رؤية سفك دماء، وهذا ما يقلقني”. واشار الى ان البابا فرنسيس يلعب “دورا رئيسيا” في المحادثات. وتابع “نحن نواجه مخاطر.. وسنرى.. وليساعدنا الرب”.
واوضح انه ابلغ المعارضة بانه يخشى “سقوط قتلى” في تظاهرة كانت تعتزم تنظيمها في كراكاس الخميس الماضي. واضاف “لو سقط قتلى فما هو الحوار الذي يمكن إجراءه”.
واورد ان مادورو ابلغه بانه سيفي بوعده للبابا باجراء محادثات، داعيا اياه الى اعطاء “مؤشرات الى ان الحوار هو السبيل الوحيد” لحل الازمة.
واضاف ان الوضع في فنزويلا “بشع للغاية.. لا يوجد طعام او دواء، والمؤكد ان البلاد تواجه وضعا صعبا للغاية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية