أعلن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان في ورشة عمل بين جمعيةّ التجارة العادلة وتجمّع صناعيّي البقاع أن “مستقبل الاقتصاد اللبناني يرتكز على مقوّمات تكامليّة بين ركائز ومقوّمات تقوم على الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة والخدمات والتكنولوجيا وصناعة المعرفة”، مشيراً إلى أن “لبنان بلد صغير في المساحة، لكنّه كبير بانتشار مغتربيه، وغنيّ بموارده البشريّة، وقويّ بقطاعه الخاص المتنوّع والناجح” .
انعقدت ورشة العمل في إطار اتفاقيّة التعاون التي وُقّعت بين وزارة الصناعة وجمعية FTL ومشروع BIEEL المخصّص لدعم الصادرات الصناعية الغذائيّة. واستضافتها مؤسّسة “غاردينيا غران دور” في المدينة الصناعية في زحلة، في حضور رئيس تجمّع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، المدير العام للجمعية فيليب عضيمي، المستشارة كارمن نهرا، وعدد من الصناعيين ممثّلي مؤسسات صناعية غذائية، الدكتور جورج توما من جامعة القديس يوسف في زحلة، والخبيرة الدكتورة زينة حمود من جامعة السوربون في باريس.
وأكد الوزير بوشكيان أن “دور المؤسسات والمنظّمات المحلية والدولية يجب أن ينعكس على القطاع الصناعي، ومدّه بالخبرات والمعرفة، ومحاولة تسويق منتجاته وفتح أسواق خارجية جديدة، بعد اطلاعه وتدريبه على الشروط والمواصفات المطلوبة”
وأوضح أن “الهدف دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة كونها تشكّل نحو 90% من حجم الاقتصاد”، مشدداً على أن “الهدف من لقاء اليوم هو تقديم الدعم للمنتجين المحليين في قطاع الأغذية والزراعة ومساعدتهم على تطوير أعمالهم وزيادة صادراتهم”.
اضاف “تتعاون الوزارة والجمعية والصناعيون معاً لتسهيل المشاركة في المعارض الدولية للترويج لفنّ الطهو اللبناني والمنتجات الغذائية المتخصّصة، بالتنسيق مع البعثات التجارية اللبنانية في البلدان المستهدفة التي لديها أسواق واعدة للمنتجات اللبنانية من أجل تسهيل وصول الصادرات ومساعدة المنتجين المحليين على التوسع والنمو”.
وقال:” إن هذا المشروع يقوم على بناء قدرات المستفيدين وتعزيز صادراتهم من خلال تنظيم عدد من ورش العمل في مواضيع عدة منها سلامة الغذاء ومعايير التصدير وغيرها، بالإضافة إلى العمل على تمييز الصناعات الزراعية والغذائية اللبنانية عالية الجودة في الأسواق العالمية وتصميمها وتحديد المعايير المطلوبة من الصناعيين، وإنشاء آلية عمل تمكّن المنتجين من الاستفادة من هذه الخدمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام