للاقصى شعبٌ يَحميهِ ورجالٌ تَفديهِ وساحاتٌ فُرشت بالمرابطينَ المقدسيين والقبضات التي كَسرت غاياتِ الاحتلالِ وراياتِه المسماةَ مسيرةَ اعلام..
لم تَجرِ رياحُ القدسِ كما اشتهت اعلامُ الصهاينة، ولم تَسِرْ مسيرتُهم في ازقتها، واِن كَثُرت العنترياتُ والتصريحاتُ فانَ ما بَعَثَ به قادةُ الاحتلالِ عبرَ الوسطاءِ والمتابعينَ انْ لا نيةَ للتصعيد، وانَّ مستوطِنيهم لن يَدخلوا الى داخلِ المسجدِ القِبلي ولا قُبةِ الصخرة..
وكصخورِ القدسِ تترقبُ المقاومةُ الفلسطينية، والعينُ على ابعدِ مدىً، والاصبعُ على الزِّناد، والتنسيقُ على اعلى المستويات، وكلُّ الفصائلِ تُمسكُ بسيفِ القدسِ الذي لن يُغمَدَ اِن مَسَّ الاقصى اذىً او طالَهُ تدنيس..
وإن رقَصَ بعضُ الصهاينةِ مَحميينَ من الشرطةِ عندَ ابوابِ القدس، فانَ بابَ التصعيدِ لم يَكُن مفتوحاً على مِصراعَيه، واِنَ الحكومةَ الصهيونيةَ التي تُعَدُّ صريعةَ المزايداتِ والمناكفاتِ كانت اعجزَ من انْ تَتمادى الى حدودِ الاشتباك، فرَفعت التصريحاتِ ورَعَت المسيرات ، ثُم سَيَّرَت مستوطنيها بما لا يتجاوزُ الخطوطَ الحمرَ التي رسمَها الفلسطينيونَ ومقاومتُهم. وإن تخطوها فان الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمرصاد، لتبقى رايةُ فلسطينَ اعلى من كلِّ تطاولِ المحتلين ..
في لبنانَ الذي تطالُ الازمةُ فيهِ كلَّ شيء، يُنْتَظَرُ اسبوعُ الاستحقاقاتِ معَ غليانٍ ماليٍّ واقتصاديٍّ وحَراكٍ سياسيٍّ على ابوابِ جلسةِ الثلاثاءِ النيابيةِ لانتخابِ رئيسٍ للمجلسِ ونائبٍ له وهيئةِ مكتبِه، ومن الهيئةِ العامةِ للمشاوراتِ فانَ الامورَ تسيرُ بهدوءٍ بعيداً عن صخَبِ الاعلام..
امنياً خبرٌ صاخبٌ احرجَ المعنيينَ والمتقلِّبينَ على الشاشات، فعمليةُ ضبطِ تهريبِ عشراتِ الكيلوغراماتِ من مادةِ الكابتغون المخدِّرةِ عبرَ مطارِ بيروتَ بطلُها سُعوديُ الهويةِ والانتماء، وله صفةٌ امنيةٌ في احدى الدولِ الخليجية، فتَخدَّرت منابرُ كَذِبِهم وشاشاتُ تضليلِهم التي ما بَرِحَت تتهمُ اللبنانيينَ، وتديرُ حملاتِ الكَذِبِ السياسيِّ عندَ كلِّ عمليةِ تهريبٍ للمخدراتِ متى كانت من لبنان، حتى تكررَ الدليلُ أنَ شبكاتِ الموتِ هذه لها اذرعٌ داخلَ الاجهزةِ الامنيةِ الخليجية، من اميرِ الكابتغون قبلَ اعوامٍ الى عادل الشمري اليوم، وما بينَهما من عملياتٍ على مدى سنينَ وايامٍ تَرُدُّ على كلِّ الاكاذيبِ والافتراءاتِ وتؤكدُ المثلَ القائل: “دود الخل منه وفيه”.
المصدر: قناة المنار