خطوة جديدة تبدؤها سورية نحو إيجاد الحلول المتعلقة بأزمات الطاقة عبر خطط حكومية تحمل طابعاً استثماريا باتجاه قطاعات رديفة.
انطلقت في دمشق أعمال المؤتمر الأول للاستثمار في الطاقات المتجددة بحضور عربي ودولي إلى جانب المحلي، وعلى رأس المستقبلين رئيس الحكومة السورية المهندس حسين عرنوس، بتنظيم وزارة الكهرباء السورية ومشاركة عدد من الوزارة ومدراء المؤسسات المرتبطة بموضوع الطاقة.

ارتفاع أسعار مصادر الطاقة الاحفورية جعل المستثمرين في سورية ينظرون إلى انتاج الطاقة البديلة ، ما أخذ القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة السورية لإيجاد مصادر أخرى للطاقة المتجددة ، حيث أن البداية بهذه الخطوة تعني الانتقال إلى الجانب التنفيذي لتوجيهات الرئيس السوري بشار الأسد فيما يتعلق بجانب إنتاج واستثمار الطاقة البديلة لحل أزمات البلاد.

وتسعى الدولة السورية لدعم هذه المشاريع بتأسيس صندوق دعم الطاقة البديلة بإقراض المواطنين بدون فوائد مترتبة على القروض، حسبما يقره المستثمرون، لتكون النتيجة تأمين الكهرباء المنزلية اللازمة دون انقطاع.
كما يأمل القائمون على العمل الاستثماري بتعافي الاقتصاد السوري قريباً ما سيجعل من هذه البلاد قبلة للمستثمرين العرب والأجانب في جميع المجالات، خاصة هذا المجال الذي يعتبر أقل كلفة ومخاطرة بعوائد ربحية أكبر.

ويؤكد وزير الكهرباء أن هناك مجموعة من الفرص الاستثمارية سيتم عرضها حالياً، للانطلاق بها، يتم توزعها المشاريع بين القطاعين العام والخاص الذي يعتبر رافداً للعمل الحكومي، بالتالي تأتي العوائد ليتم توزيعها على المواطنين بالسعر المعتمد رسمياً.

وفي هذا الاطار تابع وزير الطاقة اللبناني وليد فياض إيجاد حلول في مجال الطاقة، مؤكداً  أن لبنان لا يستورد الكهرباء من سورية في الوقت الراهن والسبب في ذلك يعود إلى أن قطاع الكهرباء في سورية يعاني مثل لبنان نتيجة نقص الفيول والغاز.  وحول طريقة التعاقد لتجنب “قانون قيصر” اوضح فياض أنهم يلجأون للدفع العيني لا المادي في تأمين الكهرباء الأردنية والغاز المصري، وبالغاز والكهرباء الى سورية،  وتوقّع أن يتم انهاء التفاصيل المتعلقة بالتمويل خلال فترة قصيرة تمهيداً لدخول العقد حيز التنفيذ، وحصول لبنان من الأردن على طاقة تصل الى نحو 250 ميغاواط، وهو ما سيترجم بساعتي تغذية إضافيتين يومياً مبيناً أهمية الخطوة التي اتخذتها سورية ضمن الظرف الحساسة والصعبة التي يواجهها لبنان، وهو ما يكسبها أهمية إضافية حيث تم تيسير كامل الترتيبات للربط الكهربائي من الأردن إلى لبنان من قبل الحكومة السورية .
و أكد فياض، أنه لا يوجد أي عائق من الجانب اللبناني حول السماح للصناعيين بالاستمرار في استيراد البنزين لتأمين من لبنان كونه بلداً قريباً وبالتالي يستطيع الصناعيون الحصول على صهاريج المازوت خلال يومين.
خلاصة ما أشاد به المستثمرون خلال مشاركتهم أعمال المؤتمر يأتي بلسان رئيس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس بالتأكيد على منح كل التسهيلات لإنجاز العمل والخروج بنتائج وتوصيات تتيح للمستثمرين النجاح منوهاً إلى أن العديد من المشاريع انتقل من الجانب التشريعي إلى التنفيذي فيما يتعلق بمجال الطاقة في سورية.