أشار تجمع العلماء المسلمين في بيان، الى أن “اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة هو نهج العدو الصهيوني في التعامل مع القيم الأخلاقية والإنسانية، إذ أنه ينفذ جرائمه على مرأى من العالم من دون أن يعير اهتماما لأي منظمة دولية أو قيمة أخلاقية أو إنسانية، وهو يعلم أن أي جهة لن تستطيع أن تدينه على إجرامه لأن الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية جاهزة لاستعمال حق النقض “الفيتو” لإسقاط أي قرار من هذا النوع والتاريخ شاهد على ذلك، ونحن في لبنان عانينا من كثير من الأفعال الجرمية التي تصل إلى حد جريمة ضد الإنسانية ولم يستطع أحد أن يحمل الكيان الصهيوني تبعات هذه الجرائم”.
ولفت الى أن “العدو الصهيوني قام اليوم، وبدم بارد ومن دون مراعاة لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية، باستهداف الصحافية الجريئة والبطلة شيرين أبو عاقلة ما أدى إلى استشهادها، وهذه الجريمة وثقت بمشاهد بثت في أكثر من محطة تلفزيونية، ما يؤكد أن الجيش الصهيوني تعمد اغتيال الشهيدة ولا يستطيع أن يقول إنه لا يعرف أنه استهدف صحافية لأنها كانت ترتدي اللباس الخاص بالصحافيين”.
واعتبر أن “وصول العدو الصهيوني إلى هذا الدرك يؤكد أنه بات متوترا لدرجة لا يطيق معها ولا يتحمل ما ينقله الإعلام من حقائق عن إجرامه، وهذا يدل على حجم التأثير الذي يوقعه الإعلام بحق هذا الكيان ومخططاته”، سائلا: “لماذا يقدم العدو الصهيوني على هذه الممارسات الإجرامية؟ ألا يدل ذلك على ضعفه وعدم اتزانه ووصوله إلى حالة بات ينازع فيها سكرات الموت وقرب زوال كيانه؟”.
وإذ تقدم التجمع من قناة “الجزيرة ومن عائلة الشهيدة ومن الصحافة الفلسطينية ووسائل الإعلام الفلسطينية بأحر التعازي باستشهاد الصحافية المناضلة والبطلة شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها للعدوان الصهيوني على مخيم جنين في الضفة الغربية”، طالب “المؤسسات الإعلامية الدولية القيام بأوسع حملة إدانة، والسلطة الفلسطينية بإيقاف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني والتقدم بشكوى أمام المحافل الدولية ومحكمة العدل الدولية لتصنيف الجريمة على أنها جريمة ضد الإنسانية وعدم ترك الموضوع حتى الوصول إلى تجريم العدو الصهيوني على فعلته هذه”.
كما طالب “فصائل المقاومة الفلسطينية باتخاذ القرارات الرادعة للعدو الصهيوني من استمرار حربه على الشعب الفلسطيني ومحاولة اقتحامه لمخيم جنين بشكل يتراجع عن هذا العدوان، والقيام بعمليات ثأرية لدم الشهيدة المناضلة الصحافية شيرين أبو عاقلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام