أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة “التزام بلاده بالمسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق قوي ومستدام وجدير بالثقة”، مؤكداً أنه “إذا اتخذت واشنطن قرارها وردت على النقاط المتبقية يمكن التوصل لاتفاق”.
وأضاف خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين، أن “المفاوضات كانت متواصلة رغم توقفها في فيينا وذلك عبر تبادل الرسائل”.
وذكر خطيب زاده أن “موقفنا النووي واضح والمفاوضات مستمرة ولم تصل إلى طريق مسدود”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة لن تقدم بعودتها إلى الاتفاق هدية إلى طهران، فقد أهدرت حقوق الشعب الإيراني وعليها إعادتها”.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “سياسة الضغوط الأمريكية القصوى هي السبب الرئيس للوضع الحالي في مفاوضات فيينا”.
كما أكد خطيب زاده أنه “لن نسمح في المفاوضات ببقاء أي آلية تمنع إيران من الاستفادة الكاملة من الاتفاق النووي”، لافتاً الى أن “اختزال القضايا العالقة في فيينا برفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب جزء من حرب نفسية”.
وبشأن تفاصيل زيارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا لطهران، قال خطيب زاده إن “المفاوضات بين إيران ومجموعة 4 + 1 كانت متواصلة رغم توقفها في فيينا وذلك عبر تبادل الرسائل”، مضيفاً أنه “من المقرر أن یلتقي مورا خلال زيارته طهران مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية علي باقري كني”.
یُذکر أن منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا يعتزم زيارة طهران الثلاثاء لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الايرانيين حول مفاوضات فيينا.
وفيما يتعلق بالخطوات الأخيرة بشأن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة، قال “لم ننتظر أي طرف ثالث للإفراج عن أموالنا وما أفرج عنه حتى الآن تم بجهودنا ولن نسمح في المفاوضات ببقاء أي آلية تمنع إيران من الاستفادة الكاملة من الاتفاق النووي”.
وحول المحادثات الإيرانية السعودية، قال خطيب زاده إنه “لم يحدث أي جديد بعد المحادثات الأخيرة مع السعودیة ونأمل تنفيذ ما تم التوصل إليه وبمجرد وقوع أحداث جديدة سيتم الاعلان عنها”.
واشار متحدث الخارجية الى زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المرتقبة لطهران، مؤکدا ان “قطر لطالما دعمت إيران في القضايا الإقليمية”.
کما اعلن خطيب زاده عن “زیارة مرتقبة لرئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي لإحدى دول الخليج الفارسي خلال الأسابيع المقبلة”.
هذا ولفت الى زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران قائلاً “كانت هذه الزيارة على جدول الأعمال منذ عدة أشهر، وقد وصل الرئيس الاسد أمس الاحد ضمن وفد رفيع المستوى الى طهران حيث كان في استقباله وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، ثم عقد اجتماعين مع قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي، والرئیس رئيسي”.
واوضح خطيب زاده ان “سوريا دخلت مرحلة جديدة ومن الطبيعي ان تکون إيران إحدى الدول التي ستختارها للتشاور باعتبارها دولة ساهمت في دحر الإرهاب من سوريا”.
وقال متحدث الخارجية بشأن متابعة قضية المواطن الايراني المعتقل في السويد حميد نوري ، وعلاقة هذه القضية بقضية المواطن السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي المعتقل في ايران إن “جلالي اعتقل قبل سنوات وحُكم عليه بتهمة التجسس”، مضیفا أن “زمرة المنافقين الارهابية تقوم بتسييس المحكمة، والحكومة السويدية تسمح بذلك، وهذا امر مثیر للريبة”.
ووصف خطيب زاده محکمة حمید نوري بانها “لا تتسم بالصلاحية وغير شرعية، وانها حرمت نوري من حقوقه الاساسية”، قائلا “لتعلم الحكومة السويدية اننا لن ننسى قضية تجسس جلالي بهذه الإجراءات الاستفزازية”.
وحول الازمة الاوکرانیة، قال إنه “لا ينبغي أن نسمح باستمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا”، مضيفًا “سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين البلدین”.
وتابع قائلا إن “امیر عبداللهیان نقل رسالة وزير الخارجية الأوكراني إلى نظیره الروسي سيرغي لافروف”، مؤكدا ضرورة إنهاء الحرب مع اجراء المحادثات الروسية الأوكرانية.
وردا على مزاعم بعض وسائل الإعلام عن رفض ایران التشاور حول قضية المياه المشتركة، قال إن “إيران لديها رؤية شاملة حول المياه المشتركة والمياه الحدودية ونعتقد أنه لا يمكن لأي دولة في المنطقة ومنها ایران وافغانستان وترکیا والعراق، إدارة المياه المشتركة بمفردها”.
المصدر: ارنا