زار الرئيس السوري بشار الاسد طهران خلال الساعاتِ الماضية والتقى الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي.
الامام الخامنئي اكد خلال اللقاء انَ سوريا انتصرت في حربٍ دوليةٍ وتتمتعُ اليوم باحترامٍ اكثر من ايِ وقتٍ اخر وان مكانتها اصبحت اعلى بكثير وعلى الجميع ان ينظر اليها باعتبارها قوة اقليمية. واضاف ان معنوياتكم العالية من أهم أسباب انتصار سوريا.
واشار الإمام الخامنئي في حديثة للرئيس الأسد ان بعض قادة الدول المجاورة لنا ولكم يلتقون مع قادة الكيان الصهيوني ويشربون القهوة سويًا، في حين ان شعوب تلك الأنظمة المطبعة نفسها يملؤون الشوارع بالحشود في يوم القدس وهذا يعكس حقيقة المنطقة.
واضاف السيد الخامنئي ان العلاقة بين إيران و سوريا مصيرية ولا يجب أن ندعها تضعف بل يجب تعزيزها قدر الإمكان، لافتاً الى ان لدى الرئيس الإيراني شخصياً والحكومة إرادة عميقة وجدية بزيادة التعاون مع سوريا.
الرئيس الاسد اعتبر بدوره ان مواقف ايران الثابتة تجاه قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية اثبتت ان طريق ايران هو الطريق الصحيح ، مشدداً على متانة العلاقات السورية الايرانية. وقال انه يمكن ترميم ما دمرته الحرب ولكن إذا دمرت الأسس والمبادئ فلا يمكن ترميمها، لافتاً الى ان البعض يعتقد إنّ دعم إيران لجبهة المقاومة هو دعم بالسلاح فقط ولكن الأهم من المساعدات هو بث روح المقاومة.
من جهته شدد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ان ما يحدد مستقبل المنطقة وفلسطين ليست طاولات التفاوض والمعادهات مثل اوسلو وكامب ديفيد وصفقة القرن ، بل مقاومة الشعوب التي تحدد النظام الاقليمي الجديد.
وتعدُّ هذهِ الزيارةُ الثانيةَ للرئيسِ الاسد بعدَ انتهاءِ الحربِ على الارهاب في سوريا، وكانت الزيارةُ الاولى في الخامسِ والعشرينَ من شباطَ عامَ 2019، وحينَها أكدَ الامامُ الخامنئي خلالَ لقائه الرئيسَ السوريَ انَ سوريا عمقٌ استراتيجي وانَ هويةَ وقوةَ حركةِ المقاومةِ تعتمدُ على هذهِ العلاقةِ المستمرةِ والاستراتيجية.
المصدر: المنار+ وكالات ايرانية