أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، أن لدى روسيا جميع الوسائل للرد على خطوات الولايات المتحدة العدائية في الفضاء الإلكتروني، وأن بحث واشنطن لتهديدات على أمن موسكو لا يشرف الولايات المتحدة الأميركية.
وقال ريابكوف للصحفيين، اليوم: ” مناقشة قضايا الإجرام في الفضاء الإلكتروني، لا تزال على مسمع الناس. للأسف، يستمر التسييس المصطنع المتعمد لهذا الموضوع، بما في ذلك ومن حيث خلق جو ، تتطرق المناقشة فيه حتى لـ [مسألة] تهديد أمننا. الأمر الذي لا يشرف الإدارة الأمريكية. ولدينا [روسيا] وسائل كافية لرصد أنشطة عدائية غير ودية محتملة في الفضاء المعلوماتي. إذا تم اتخاذ مثل هذه الخطوات، بطبيعة الحال، ستمثل ضربة جديدة وخطيرة جداً للعلاقات بين موسكو وواشنطن”.
وذكر ريابكوف أن روسيا تتخذ حاليا جميع تدابير الحيطة لحماية أجهزة البرمجيات الوطنية من التلاعب فيها من قبل الولايات المتحدة. لافتا إلى أن التهديدات الجديدة التي عبرت عنها الولايات المتحدة، تقوض الثقة المتبادلة بشكل أكبر.
وقال في هذا الصدد: “عن أي نوع من الثقة يمكن الحديث في مثل هذه الحالة، إنه أمر مستحيل طالما أن هناك خطراً لشن هجوم إلكتروني. ونحن نتخذ الخطوات اللازمة لحماية جميع الأجهزة والبرامج لدينا، التي يتم استخدامها في هذا المجال، لكى لا تتأثر بالتلاعب المحتمل ذو الطابع المعادي من قبل الولايات المتحدة ”
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد أعلن في وقت سابق، أن قرارا بشأن اتخاذ التدابير ضد روسيا بسبب أعمال القراصنة ، التي يمكن أن تكون لروسيا صلة بها ومع الذين نفذوا الهجمات السيبرانية ضد المؤسسات الأميركية ، “لقد تم اعتماده منذ زمن بعيد” والآن، على حد قول كيري، “سيأتي الرد على النحو وفي الوقت ، الذي سيختاره الرئيس [باراك أوباما]”.
والجدير بالذكر أن وزارة الأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، قد اتهما روسيا في بيان مشترك بالضلوع في الهجمات الإلكترونية على المؤسسات السياسية في الولايات المتحدة، وذلك بهدف ممارسة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وكانت الأجهزة الأمنية الأميركية، اتهمت روسيا مرارا، بأنها تحاول التأثير على نتائج الانتخابات، وألمحت إلى أن روسيا تدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد وصف هذه الاتهامات بانها ” عارية الصحة”، و من جانبها أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أجهزة الأمن الأميركية، لم تقدم أي دليل راسخ يدعم اتهاماتها.