رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ “المعركة الانتخابية هي بين مشروعين، مشروع وطني يملك رؤية اقتصادية ومالية ويتطلّع لإنقاذ البلد وإخراجه من أزماته وفِي مقدمة من يحمل هذا المشروع هو حزب الله، ومشروع آخر مستورد من الخارج شعاره الأساسي محاصرة المقاومة ونزع سلاحها وهو مشروع جماعة أميركا في لبنان”.
وفي خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش: “إن أصحاب المشروع الأخير تهربوا من مسؤولياتهم تجاه الناس والأزمات التي يعانون منها، فلا وجود في برامجهم الانتخابية سوى لشعارات تستهدف المقاومة، وهي شعارات غير قابلة للتطبيق وبعيدة عن هموم المواطنين ولا علاقة لها بالأزمة التي يعاني منها لبنان ولا بأولويات اللبنانيين، وإنما رفعوها من أجل استرضاء الخارج وتلقّي الدعم الخارجي للحصول على مواقع لن يصلوا اليها ولن يحصلوا عليها”.
وأكد سماحته أن “حزب الله يخوض الانتخابات على أساس مشروع وطني إنقاذي قابل للتطبيق ويسهم في الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد”، مضيفًا “نريد أن نكون قوة وازنة في المجلس المقبل، تمكننا من تنفيذ هذا المشروع بالتفاهم مع الآخرين وبالشراكة الوطنية، وتمنع من اتخاذ قرارات أو تنفيذ أجندات خارجية لا تراعي المصلحة الوطنية”.
ولفت الى “أننا قادرون بالتفاهم والتعاون مع بقية الشركاء في الوطن على تطبيق برنامجنا الوطني العام وعلى تحويل بعض البنود إلى قوانين أو خطط في الوزارات التي نكون فيها، وهو ما قمنا به خلال المرحلة السابقة وسنستكمله في المرحلة المقبلة”.
وشدد على اننا “في 15 أيار الجاري سنكون أمام تحد كبير وأمام معركة سياسية حقيقية وسيكون التصويت فيها على المشروع وليس لزيادة نائب هنا أو نائب هناك، فإن لم نخرج بقوة للتصويت لمشروع المقاومة ولوائحها ولوائح حلفائها، وإذا تراخينا أو تهاونا أو ترددنا ولم نشارك بنفس مستوى التحدي الذي فرض علينا، سيعني ذلك أننا سنعطي فرصة لأعداء المقاومة ولأزلام أميركا وأدواتها في الداخل من أجل فرض أجندتهم وجر البلد الى الفتنة”.
واعتبر الشيخ دعموش “أننا نستطيع من خلال مشاركتنا الواسعة في الاقتراع والتصويت، أن نسقط المشروع الذي يريد إسقاط المقاومة، وأن ننتصر في هذه المعركة السياسية كما انتصرنا في كل المعارك السابقة بحضورنا القوي في الميدان وبوعينا وبصيرتنا وثباتنا”.
وتوجه الشيخ دعموش إلى خصوم المقاومة قائلًا: “نقول لكل الذين يرفعون شعارات ضد المقاومة حتى لو حصلتم على الأكثرية النيابية لن تستطيعوا تطبيق شعاراتكم ومحاصرة المقاومة، لقد كانت معكم الأكثرية في مرحلة سابقة، وكانت معكم أميركا وحلفاؤها، وبعضكم كان شريكًا في عدوان تموز 2006 على المقاومة ولم تتمكنوا من إضعافها، بل خرجت منتصرة وأقوى ممَّا كانت”.
وأضاف: “اليوم لن تتمكنوا من النيل منها مهما بلغ حجمكم، فوفّروا على أنفسكم التآمر والجهد والمال لأنكم لن تصلوا الى نتيجة، وبدلًا من الارتهان للخارج واسترضائه بالتآمر على المقاومة، فكروا بالناس ومشكلاتهم الحقيقية ومعاناتهم وساهموا في معالجتها بدلًا من تعميقها وزيادتها”.
المصدر: موقع المنار