أقام حزب الله مراسم خاصة أمام المعلم التذكاري لشهيد الحزب القائد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا، لمناسبة يوم القدس العالمي، بمشاركة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء، وجمع من الأهالي.
وقال النائب عز الدين “إن تزامن يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك مع أعياد الفصح المجيد، يؤكد التوحد الإسلامي والمسيحي على قضية القدس، وحول القدس، ومعهم كل الشرفاء والأحرار في العالم”.
ووجه النائب عز الدين التحية إلى الأسرى في فلسطين “الذين انتصروا على جلادهم خلف القضبان بصمودهم وثباتهم وإرادتهم وإيمانهم وتوكلهم على الله، وإلى المرابطين الذين بذلوا وقدموا كل التضحيات ويواجهون هذا العدو بقبضاتهم وأجسادهم العارية دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى وعن الأمة والعرب وكل الشرفاء والأحرار، وإنهم منتصرون بإذن الله”.
وأضاف “إننا في يوم القدس العالمي، ومن أمام المعلم التذكاري لقائد الانتصارين، نستذكر الحاج عماد مغنية الذي حمل بندقيته الأولى لأجل فلسطين والقدس، وهو الذي هندس مع رفاقه وإخوته ورسموا خارطة الطريق، ووضعوا القواعد والإجراءات والبرامج والخطط لأجل زوال هذا الكيان الغاصب، واستشهد الحاج عماد وكله أمل بالنصر الآتي والصلاة في القدس”.
وأكد عز الدين أننا في “حزب الله وفي المقاومة الإسلامية، لن نفرط بذرة تراب ولا بقطرة ماء من مياه فلسطين، وإننا ضد المطبعين والمتخاذلين والمساومين والمتنازلين، وضد كل الصفقات التي يحاولون من خلالها طمس هذه القضية، التي تحيا اليوم بأهلنا وبالمقاومين والمجاهدين وبالذين يرابطون داخل فلسطين”.
وقال “إننا سنخوض غمار المواجهة مع العدو الإسرائيلي من خلال المقاومة الشاملة والكبرى التي يشترك فيها كل القوى في هذا المحور، الذي يبدأ من إيران، ويمر بفلسطين وينتهي في لبنان، وكلهم يستعدون لذلك اليوم الموعود، يوم النصر على هذا العدو”.
وأكد أن “المقاومة على جهوزيتها التامة لإبقاء العدو راضخا وخائفا وقلقا ومضطربا وواقفا على قدم ونصف، كما أنها اليوم أقوى من أي وقت مضى عدة وعديدا وخططا واستراتيجيات وتكتيكات وبرامج، وهي عصية على كل الأعداء والمتربصين بها في الداخل والخارج، ومتجذرة بوجدان الأمة والمجاهدين والمقاومين بقدراتها وخبراتها واستراتيجياتها”.
وتابع “نحن أصحاب الحق والأرض، ونحن الأصيلون وهم الغرباء، ونحن الباقون، وهم الراحلون، ونحن المتجذرون وهم الكيان الموقت الذي سيزول، ونحن أصحاب الوعد الصادق بالنصر الإلهي، ونحن الذين سننتصر ونصلي في القدس ونرفع راية النصر إن شاء الله”.
وفي بلدة معركة، أقام الحزب مسيرة كشفية جابت شوارع البلدة تقدمها فرق كشفية تحمل مجسما لقبة الصخرة، وفرق تحمل الرايات والصور، وتخللها عرض عسكري لثلة من مجاهدي القاومة الإسلامية، في حضور النائب عز الدين الذي قال في ختام المسيرة: “إننا أصبحنا اليوم نشكل محورا مقاوما يعد العدة لأجل تحرير فلسطين، ولأجل أن ينتصر على هذا العدو، ولأجل أن نصلي جميعا في القدس”.
وشدد على أن “القدس اليوم لم تعد تواجه مصيرها لوحدها، فنحن أمام مشهد جديد، حيث أننا نملك محورا يؤمن بالقضية الفلسطينية، وهي على رأس أولوياته، وهي جوهر هذا العمل الجهادي، كما يؤمن بوحدة التموضع والخندق الواحد لساحات متعددة في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق وإيران وغيرها من الدول على امتداد العالمين العربي والإسلامي معا”.
واشار النائب عز الدين في كلمته الى “إن محور المقاومة كسر ظهر العدو الصهيوني، وجعل زمام قيادة القضية الفلسطينية بيد أصحابها الحقيقيين، لذلك لا نرى النصر حلما، ولا تحرير فلسطين والقدس حلما، بل بات النصر والتحرير والعودة أقرب بكثير مما ينظرون ويتوقعون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام