كشفت وسائل إعلام روسية عن إمكانية إقدام روسيا على وقف الرحلات الجوية مع طاجيكستان بسبب خلافات بين البلدين حول استخدام مطار “جوكوفسكي” الجديد في ضواحي موسكو.
وذكرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية نقلا عن مصادر في وزارة النقل الروسية الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الجانب الطاجيكي يرى أن مطار “جوكوفسكي” أصبح رابع مطار متكامل للعاصمة الروسية، وبالتالي فإن زيادة عدد شركات الطيران وعدد الرحلات الجوية إلى مدينتي دوشنبه وخجند في طاجيكستان من جانب روسيا تتطلب إعادة النظر في الاتفاقية الروسية الطاجيكية.
وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة النقل الروسية أن مطارات “شيريميتيفو” و”دوموديدوفو” و”فنوكوفو” الدولية، بحسب قرار الحكومة، تتبع لموسكو، أما مطار “جوكوفسكي” الجديد فإنه تابع لمدينة رامينسكويه (مقاطعة موسكو)، مؤكدا أن موقف الحكومة الطاجيكية بهذا الشأن يخالف سيادة السلطات الروسية في أراضيها ويخالف اتفاقية الرحلات الجوية بين البلدين.
وأكدت الوزارة الروسية أن موسكو ستتخذ إجراءات لحماية مصالح شركات الطيران الروسية في حال تمسك دوشنبه بموقفها هذا، مشيرة إلى أن عائدات العمال المهاجرين الطاجيك الذين يعملون في روسيا تشكل 48% من الناتج الداخلي الإجمالي لبلادهم.
وأصبح مطار “جوكوفسكي” الدولي رابع مطار مدني بمنطقة موسكو وافتتح رسميا في 30 مايو/أيار الماضي. وهذا المطار عبارة عن جزء من معهد “غروموف” للبحوث الجوية وسبق أن استخدم بمثابة منشأة أساسية لاختبار الطائرات في أيام الحقبة السوفيتية، بما فيها اختبارات مكوك “بوران” الفضائي الشهير في ثمانينيات القرن الماضي. كما يستخدم هذا المطار حاليا من قبل وزارة الطوارئ وشركات متخصصة في نقل البضائع جوا.