أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن إغلاق قريب لبعثة المراقبة الخاصة التابعة لها في أوكرانيا، على خلفية اتهام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أفرادها بالتجسس لصالح كييف.

وذكرت المنظمة في بيان نشر على موقعها الرسمي أن رئيسها، وزير الخارجية البولندي زبيغنيف راو، وأمينتها العامة، الدبلوماسية الألمانية هيلغا ماريا شميد، أكدا اليوم الخميس أنهما “سيتخذان إجراءات فورا” لتطبيق قرار إغلاق البعثة، وذلك نتيجة إخفاق مجلس المنظمة الدائم في 31 مارس الماضي في التوصل إلى توافق على تجديد تفويض البعثة.

وحمل راو روسيا المسؤولية عن فشل تجديد تفويض البعثة، قائلا إن موقف موسكو “لم يترك لنا أي خيار سوى إغلاق البعثة”، وأعرب عن سعي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مواصلة أنشطتها في أوكرانيا بالتوافق مع التزاماتها القائمة.

بدورها، ذكرت شميد أن الإجراءات العملياتية والإدارية والمالية التي تعتزم المنظمة اتخاذها في سبيل إغلاق البعثة ستأتي مع إعطاء الأولوية إلى أمن وسلامة أفرادها في أوكرانيا.

وتابعت: “نواصل بذل قصارى الجهد ليلا ونهارا لدعم زملائنا الأوكرانيين ونواصل الضغط عبر كافة القنوات المتوفرة بغية وضع حد للاعتقالات والترهيب والتضليل الذي يشكل خطرا كبيرا على أفراد بعثتنا الوطنية هذه”.

ويأتي ذلك على خلفية منع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من مواصلة أنشطتها في أراضيهما، وتوقيفهما عددا من مراقبي البعثة، بتهمة تسليم معلومات متعلقة خصوصا بأماكن انتشار القوات إلى الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية الأوكرانية.

المصدر: روسيا اليوم