قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن”الإحتلال حول مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بهدف التضييق على المسجد الأقصى المبارك. ولفت إلى أن ما حصل خلال الأيام الماضية، يؤكد الأطماع الصهيونية فيه”.
وفي كلمته خلال فعاليات منبر القدس، اليوم الثلاثاء، أشار الشيخ صبري إلى أن”الإقتحامات الصهيونية لا تتم إلا بحراسة من السلطات المحتلة، وأن اليهودي لا يجرؤ أن يدخل أو يقتحم الأقصى إلا بحراسة، للدلالة على أنه معتدٍ، وأيضا للدلالة على أن الأقصى ليس لهم”.
وأعلن الشيخ صبري أن”عدد المعتقلين من الشباب الفلسطنيين خلال الأيام الماضية زاد عن الـ 600، وأن عدد الجرحى أكثر من 500، كل الإصابات في الرأس والعين، لافتاً إلى أنه رغم بطش الإحتلال، فإنه فشل في إدخال القرابين إلى الأقصى، وكذلك في مسيرة الأعلام”.
وشدد الشيخ صبري على أن”القدس ليست لأهل فلسطين لوحدهم، شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبالتالي فإن المسؤولية مشتركة لدى العرب والمسلمين في العالم، داعياً إلى أن تكون البوصلة نحو القدس، وأن لا تنحرف عنها”.
ودعا الشيخ صبري الشعوب العربية إلى العمل بالحراك السياسي والدبلوماسي والرسمي والضغط على الاحتلال بأي طريقة من الطرق للتراجع عن غيه وعن إعتداءاته وعن تجاوزاته، ولفت إلى أن المقدسيين يقومون بدورهم نيابة عن الأمة جمعاء، لكن هذا لا يعفي المسلمين من المسؤولية.
وقال الشيخ صبري إن :”الصورة أصبحت واضحة في موضوع التحيز وموضوع الانجرار نحو الاحتلال، وهذا يذكرنا بما حصل مع المسلمين أيام الحروب الصليبية، في دعم بعض الكيانات للعدو الغازي وهم الصليبيون، وبالتالي لا نجزع ولا نيأس مما يحصل الآن، وأضاف أن ساعة الصفر قريبة بمشيئة الله”.
المصدر: يونيوز