أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها الجوية أصابت 87 هدفاً عسكرياً أوكرانياً خلال يوم، فيما دمرت قوات الصواريخ منظومتين “إس-300” للدفاع الجوي ومنصة لإطلاق صواريخ “توتشكا أو”التكتيكية”. وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية الثلاثاء، إنه “خلال الليلة الماضية أصابت صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو، أربع منشآت عسكرية في أوكرانيا، منها منطقتان لتمركز القوات والمعدات، ومستودعان للذخيرة في مقاطعة خاركوف”.
وأضاف كوناشينكوف أن “ضربات القوات الجوية الروسية أدّت إلى مقتل حوالي 500 فرد من الجيش الأوكراني وتدمير 59 قطعة من المدرعات والمدفعية والمركبات، بالإضافة إلى تصفية أكثر من 60 مقاتلا من كتيبة “دونباس” القومية المتطرفية في جمهورية دونيتسك”.
كما تم تدمير منصتي إطلاق تابعتين لمنظومتي الصواريخ المضادة للطائرات Buk-M1 وOsa AKM، ومستودعين للذخيرة في دونيتسك.
وأفاد كوناشينكوف أن “قوات الصاروخ والمدفعية الروسية تفذت 1299 مهمة نارية خلال اليوم الماضي، وشملت الأهداف المدمرة 37 مركز قيادة، و114 نقطة محصنة للقوات الأوكرانية، و983 منطقة لتمركز القوات والمعدات، و139 موقعاً للمدفعية و21 مستودع ذخيرة”.
وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشلين، إن موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين تم اعتقالهم، نقلوا بيانات عن القوات والمواقع في دونباس إلى استخبارات أجنبية. وذكر أن الموظفين المعتقلين لا يتمتعون بحصانة دبلوماسية. وأضاف “وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، قام المذكورون بنقل بيانات تتعلق بمواقعنا وعدد أفراد قواتنا إلى وكالات استخبارات أجنبية”.
وأكد بوشيلين، أن “الجيش الأوكراني استخدم معطيات كاميرات بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتوجيه نيران المدفعية ولمراقبة مواقع للجيش الروسي”.
وفي وقت سابق، أشارت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، إلى أنها اعتقلت بعض مراقبي لجنة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وذكرت أنه تم العثور على وثائق تثبت تعاون هؤلاء الموظفين مع وزارة الدفاع الأوكرانية.
قبل ذلك قال النائب الأول لممثل روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن “عناصر لجنة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مارسوا التجسس لصالح سلطات كييف”.
كما صرّح رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، أنه “بعد الوصول إلى حدود جمهوريته من الضروري بدء مرحلة تالية من العملية العسكرية الروسية الخاصة”. وقال بوشيلين لقناة “سولوفيوف لايف” الثلاثاء “بالطبع تعد السرعة مهمة جداً بالنسبة لنا… وخاصة سرعة الخروج إلى حدودنا الدستورية”. وأضاف “وذلك من أجل مواصلة مراحل جديدة من العملية تعتبر ضرورية بالفعل بعد كل ما نشهده في منطقة ترانسنيستريا وما يحدث أيضا في المناطق الحدودية الروسية”.
وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إن العسكريين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع “آزوفستال” بمدينة ماريوبول، طلبوا إجلاءهم إلى تركيا. وأشار بوشيلين، إلى أن هؤلاء المسلحين رفضوا أن يتم إجلاؤهم إلى المناطق الخاضعة لسلطات كييف. وأضاف “يتصل المسلحون بقواتنا وبالقوات الروسية، في محاولة للمساومة على أفضل السبل للاستسلام. ومن الواضح أنهم لا يثقون في سلطات كييف حقا”. ويصر بوشيلين على أن عناصر فوج “آزوف”، من مجرمي الحرب وتجب محاكمتهم.
وأضاف بوشيلين أنه تحدث كثيرا مع سكان ماريوبول، الذين أخبروه عما عانوه من القوميين المتعصبين الأوكرانيين.
من جهة ثانية، نشرت وزارة الدفاع الروسية، مقطع فيديو لاستيلاء الجيش الروسي على قاعدة إصلاح فني تابعة للقوات الأوكرانية مع حوالي 100 قطعة من المعدات العسكرية. وذكرت الوزارة، أن “من بين الغنائم، منظومة دفاع جوي مدفعية وصاروخية”.
وظهرت في لقطات الفيديو، ورش العمل في قاعدة الإصلاح، بالإضافة إلى موقف كبير للآليات والمعدات العسكرية. ومن بينها يمكن التعرف على بطارية “شيلكا” المدفعية ذاتية الحركة المضادة للطائرات، وكذلك منظومة “تونغوسكا” المدفعية – الصاروخية المضادة للطائرات، ومركبات من منظومات “أوسا” و”تور-م1″ وكذلك الصواريخ المستخدمة فيها، والعديد من قذائف المدافع من عيار 30 مم، وغيرها.
وقال مصدر في الهيئات الأمنية ومؤسسات القوة الروسية، إن ما يقرب من مليون نازح وصلوا إلى روسيا من أراضي أوكرانيا ودونباس. وأضاف المصدر “وفقا لأحدث البيانات، وصل 987 ألف شخص من تلك المناطق إلى روسيا، من بينهم 180 ألف طفل. ويتضمن الرقم المذكور أعلاه، 272 ألف مواطن يحملون الجنسية الروسية، و 546 ألف من مواطني جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، و 168 ألف مواطن من الدول الأخرى”.
وذكر المصدر، أنه “يتم استيعاب هؤلاء الوافدين عبر ما يقرب من 500 مركز إقامة مؤقت في 48 منطقة في روسيا. ويتواجد في هذه المراكز أكثر من 32 ألف شخص، بينهم 11 ألف طفل، ويتم إيواء الباقين مع الأقارب والمعارف وكذلك لدى العائلات الأخرى”.
وفي سياق ردود الفعل، قال وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي، إن بلاده أعدت قائمة عقوبات خاصة بها ضد روسيا وبيلاروس، تتضمن 50 بندا. وأضاف الوزير، في إيجاز صحفي اليوم: “قائمة العقوبات البولندية عبارة عن تنقيح لقائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي. وهي تشمل الأوليغارشيين الروس والشركات التي تعمل على أراضي بلادنا. تتكون قائمة العقوبات الأولى المنشورة اليوم من 50 بندا”.
ووفقا له، تشمل القائمة شركات مثل غازبروم، التي تخضع للعقوبات المفروضة على شركة EuroPolGaz و Akron وكذلك رجل الأعمال الروسي فياتشسلاف كانتور، الذي يملك 20 بالمئة من أسهم شركة Azoty البولندية. وتشمل القائمة كل الشركات التي كانت تورد الفحم من روسيا ودونباس إلى بولندا وكذلك شركتي “نوفاتيك” و”فوس أغرو”.
المصدر: روسيا اليوم