تخوض القوات الروسية لليوم الـ60 عمليتها الخاصة في أوكرانيا، والتي تمكنت خلالها من تدمير جزء كبير من البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير معظم أراضي دونباس. وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت بصواريخ عالية الدقة ورشات في مصنع يمد الجيش الأوكراني بالمواد المتفجرة والبارود في مقاطعة دنيبروبيتروفسك شرق هذا البلد.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في موجز عقده صباح الأحد “بصواريخ عالية الدقة مطلقة من الجو تم تدمير ورشات في مصنع لإنتاج المتفجرات والبارود للقوات المسلحة الأوكرانية قرب مدينة بافلوغراد”.
وأكد كوناشينكوف أن “القوات الجوفضائية الروسية استهدفت بصواريخ عالية الدقة تسع منشآت عسكرية أوكرانية، منها مقر قيادة لواء في الجيش الأوكراني وأربع نقاط محصنة وأماكن لحشد القوات والآليات القتالية، بالإضافة إلى أربعة مستودعات للأسلحة الصاروخية والمدفعية في مناطق بارفينكوفو ونوفايا دميتروفكا وإيفانوفكا في مقاطعة خاركوف شرق البلاد”.
هذا ونشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يظهر قيام خبراء من الوحدة الهندسية لأسطول البحر الأسود الروسي بإزالة المتفجرات في إحدى قرى مقاطعة خيرسون بجنوب أوكرانيا. وسقطت أعداد كبيرة من المقذوفات مختلفة الأغراض والعيارات في المناطق المأهولة في خيرسون نتيجة قصف من كتائب القوميين المتطرفين الأوكراميين. ولم ينفجر بعضها لكنها لا تزال تمثل خطرا على حياة السكان المحليين.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن “العسكريين الروس وبمناسبة حلول عيد الفصح، وزعوا أكثر من 160 طنا من المساعدات الإنسانية على سكان كوبيانسك وإيزيوم بمقاطعة خاركوف”. ويجري العمل حاليا في المدينة، لإعادة تشغيل مرافق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك خطوط نقل تعمل الطاقة، ويتم جلب المياه للسكان في خزانات. وتم تسليم أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية إلى مدينة إيزيوم.
في سياق ردود الأفعال، أعرب وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ، في تصريح خلال قمة وسائل الإعلام الأوروبية في ليخ أم آرلبيرغ، عن اعتقاده بعدم ضرورة عرض عضوية الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا. ووفقا للوزير النمساوي، هناك بعض الدول في غرب البلقان، قطعت شوطا أطول بكثير للوصول إلى وضعها كمرشح. وكتبت صحيفة Heute، أن الوزير النمساوي لا يرى ضرورة لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى في المستقبل.
وحسب اعتقاده، يجب أن تكون هناك نماذج أخرى لتقارب كييف مع أوروبا – في إطار اتفاقية موقعة بالفعل، بالإضافة إلى الاندماج في فضاء اقتصادي مشترك.
من جهة ثانية، قالت وكالة “بلومبرغ”، نقلا عن مصادر مطلعة، إن ألمانيا تخطط لزيادة الاقتراض الخارجي بنحو 40 مليار يورو للتخفيف من الأثر الاقتصادي للنزاع الدائر في أوكرانيا. وذكرت الوكالة، أنه إذا تمت الموافقة على الخطة المحدثة في البرلمان، فسيصل المبلغ الإجمالي للدين العام في ألمانيا إلى 140 مليار يورو. ووفقا للوكالة، بمساعدة هذه الأموال الإضافية، ستتمكن الحكومة الألمانية من تعويض الزيادة في أسعار الطاقة للشركات والأفراد.
ويشار إلى أن ألمانيا، مثل الدول الغربية الأخرى، واجهت ارتفاعا حادا في أسعار الوقود والغذاء بعد فرض عقوبات واسعة النطاق ضد روسيا، ردا على العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ووفقا لـ Deutsche Wirschafts Nachrichten، قد يصل إنفاق ألمانيا على النفط الروسي هذا العام إلى 14.3 مليار يورو، في حين أن فاتورة استيراد الغاز قد تصل إلى 17.6 مليار يورو. ومع ذلك، تتوقع برلين التوقف عن استيراد الفحم والنفط من روسيا بحلول نهاية العام، وعن استيراد الغاز الروسي بحلول منتصف عام 2024.
المصدر: روسيا اليوم