اعتبر “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، بمناسبة ذكرى مجزرة قانا وذكرى معركة بدر الكبرى، أن “ذكرى مجزرة قانا تمر علينا والمقاومة ما زالت حاضرة في ساحات الجهاد، تدافع عن لبنان والأمة وتنتقل من انتصار إلى انتصار، وهذا ما دفع محور الشر الصهيوأميركي للبحث عن بدائل لمواجهة محور المقاومة، فكانت فكرة إيقاع الشرخ بين المقاومة وشعبها من خلال الضغوط الاقتصادية التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية على لبنان والحصار الظالم عليه، مستعينة بأعوانها من كارتيل الفساد إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتطلق عبر جماعاتها التي تمولها من أحزاب سياسية وما يسمى بمنظمات المجتمع المدني، حملات تحمل فيها المقاومة مسؤولية كل ذلك، ولكن هذه الخديعة لم تنطل على جمهور المقاومة الذي بادر إلى احتضانها والدفاع عنها. لقد أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تستغل هذه التحركات في الشارع لكي تعدل الوضع داخل المجلس النيابي بالتدخل بالانتخابات النيابية لصالح حصول جماعتها على الأكثرية النيابية، ولكن الظاهر أنها لم تفلح في ذلك، وهي اليوم تسعى بطريقة وأخرى لتأجيل هذه الانتخابات ولن نسمح لها بذلك”.
وأكد التجمع “أن الرد الحقيقي على العدوان المستمر للعدو الصهيوني على الأمة في أكثر من بقعة من بقاع العالم الإسلامي، يكون أولا بوحدة المسلمين، وثانيا بمواجهة الحكام المتآمرين الذي يلهثون وراء العدو الصهيوني ويطبعون معه ضد إرادة شعوبهم التي لم ولن ترضى أن يكون للكيان الصهيوني أي وجود في منطقتنا، فهو غدة سرطانية يجب اقتلاعها”.
ووجه “تحية لاستمرار مبادرة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عبر تزويده محطات ضخ المياه في منطقة الجنوب الأولى لتأمين وصول المياه إلى الصائمين في هذا الشهر المبارك”، داعيا “كل المخلصين” الى بذل الجهود “لدعم الصائمين الفقراء عبر تأمين ما يحتاجونه من طعام ودواء ليستطيعوا مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن”.
كما دعا الى “أن تكون الانتخابات النيابية محطة لاختيار النهج الذي يؤمّن حماية الشعب اللبناني من خلال الاعتماد على قواه الذاتية لا استجداء العون من المجتمع الدولي الذي لم تنفع مقرات قوات الأمم المتحدة في حماية المواطنين الذين لجأوا إليها في قانا وقام العدو الصهيوني بارتكاب أبشع مجزرة في التاريخ بحقهم”.
وتوجه “تجمع العلماء المسلمين” ب”تحية للمرابطين في المسجد الأقصى في هذه الأيام المباركة”، ودعا إلى “كثافة التواجد في أرجائه ومنع المستوطنين من تدنيسه”.
واستنكر إقدام “المجرم النازي العنصري الدنماركي راسموس بالودان، زعيم حزب “سترام كورس” اليميني المتطرف، على إحراق نسخة من القرآن الكريم بحماية من الشرطة في إحدى المدن السويدية”، وحذر الدولة السويدية من “أن يسبب ذلك فتنة”. ودعا الدول الإسلامية الى “اتخاذ موقف من دولة السويد إذا لم تقم بإجراءات تمنع تكرار هكذا أعمال ولم تحاسب هذا المجرم على فعلته الشائنة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام