وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود باسمه وباسم العلماء الذين ينتمون الى خط المقاومة في كافة انحاء العالم الاسلامي التهنئة للشعب اللبناني بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية.
واعتبر الشيخ حمود في بيان أن “انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية هو انتصار للبنان ولشعبه ولمؤسساته، كما هو انتصار لنهج المقاومة حيث وجدت في العالمين الاسلامي والعربي، بل في عالم المستضعفين في العالم وحيث وجدت قضية حق في وجه باطل”.
ولفت البيان الى ان “السبب الرئيسي الذي وصل به العماد عون إلى سدة الرئاسة هو صدقه وإخلاصه واستقامته، خاصة للخط الذي وقّع بصدده ميثاقا تاريخيا في شباط 2006 مع حزب الله، هذا الميثاق الذي حطم به العماد عون كثيرا من المسلمات والتقاليد البالية التي تغلب الانتماء الطائفي على الانتماء الوطني، هذه التقاليد التي كانت سببا رئيسيا في التوتر والحروب الداخلية والفساد المستشري في داخل البنية اللبنانية”، موضحاً ان “هذا الميثاق هو أهم حدث في تاريخ العلاقات بين المكونات اللبنانية على مدى التاريخ اللبناني كله، وهو يفترض أن يكون نموذجا لشكل التعاون المطلوب بين كافة مكونات الوطن، كما بين المتنافسين لخير الأمم والشعوب والأوطان حيثما وجدوا”.
وتمنى الشيخ حمود في بيانه أن يكون هذا الانتخاب “درسا لكل الوطنيين والمخلصين لأوطانهم حيثما وجدوا”، معتبراً ان “القائد يجب أن يمارس قناعاته الوطنية دون حسابات الربح والخسارة، حيث كان جميع الطامحين لرئاسة الجمهورية تقريبا يراعون رضا الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة، بل يخضعون إليها، فيما لم يراع الرئيس عون هذه الحسابات، ووقع وثيقة كان يمكن أن تقضي نهائيا على إمكانية وصوله لرئاسة الجمهورية، خاصة لجهة الدور الأمريكي الفاعل في هذا الصدد، والذي يقف موقفا عدائيا من المقاومة وأهلها ومحورها”.
ورأى البيان ان “دعم قوىً كانت معارضة بشدة لانتخاب الرئيس عون ومشاركتها في هذا الانتخاب، أمر إيجابي يفترض أن ينعكس إيجابيا على الحياة السياسية اللبنانية، ولكنه لا يغير الحقيقة الرئيسية من أن إصرار سماحة السيد حسن نصر الله على أن يكون الرئيس عون ممرا إلزاميا للوصول إلى الرئاسة هو السبب الرئيسي لهذه النتيجة السياسية التي نستبشر منها خيرا كثيرا للبنان”.
وتمنى الشيخ حمود في بيانه ان “يتعاون الجميع في ظل رئاسة فخامة الرئيس ميشال عون على إصلاح ما فسد من أمور لبنان وخاصة لجهة محاربة الفساد بأنواعه وأشكاله، وأيضا لجهة الاسراع باستخراج النفط والغاز، مما يفترض ان يساهم جذريا في خروجنا من الازمات المالية، بل في وضع لبنان على خريطة الدول المنتجة والفاعلة”.
واكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة اننا “على أبواب الجهاد الأكبر، كما عبّر عن ذلك دولة الرئيس بري، هذا الجهاد الذي يجب أن يشارك به الجميع بفاعلية وإخلاص لنستقبل غدا مشرقا واعدا يكرس فيه لبنان موقعه المميز الذي اكتسبه من خلال انتصارات المقاومة وتكريس العيش الواحد بإذن الله تعالى ورعايته”.
المصدر: موقع المنار