دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الخميس يومها الـ50، وسط استمرار المعارك من أجل تحرير كامل أراضي دونباس. وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه “تم إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز MiG-29 ومروحية ومسيرة في مطار دنيبرو ليلا، كما تدمير 12 هدفا عسكريا ومستودعات تابعة للقوات الأوكرانية”.
وجاء في التقرير اليومي للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا:
-تدمير 12 هدفا عسكريا أوكرانيا ليلا بأسلحة عالية الدقة، بما في ذلك مستودعا للمدفعية في فيليكا ميخائيلوفكا وبوغاتير.
-إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز ميغ 29 ومروحية Mi-8 و ومسيرة في مطار دنيبر
– دمرت القوات الجوية الروسية 48 منشأة عسكرية لأوكرانيا خلال الـ24ساعة الماضية، بما في ذلك موقعان للقيادة، ومحطة رادار، وموقعان من طراز MLRS، و6 مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية، و48 نقاط ومواقع عسكرية أوكرانية.
– دمرت القذائف الصاروخية والمدفعية الروسية 770 هدفا، منها 9 مراكز قيادة ، ومستودعات و110 موقعا لإطلاق المدفعية، ونظام صواريخ S-300 المضاد للطائرات، ومستودعات ذخيرة.
-أثناء عملية تحرير ماريوبول ليلا، استسلم 134 جنديا أوكرانيا بما في ذلك 14 ضابطا، وخلال 24 ساعة فقط استسلم 1160 جنديا أوكرانيا من اللواء 36 مشاة البحرية في ماريوبول، بما في ذلك 176 ضابطا.
-منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير ما يلي: 131 مقاتلة، و 104 مروحية، و 245 صاروخا مضادا للطائرات، و 448 مسيرة، و 2179 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و 248 قاذفة صواريخ متعددة، و 944 مدفعية ميدانية ومدافع هاون، بالإضافة إلى 2088 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
هذا وأكدت سلطات مقاطعة بريانسك غرب روسيا أن عدداً من المدنيين أصيبوا، بعضهم بجروح خطيرة الخميس جراء جراء تعرض منطقة متلاصقة مع حدود أوكرانيا للقصف من أراضي هذه الدولة المجاورة. وحمّل حاكم محافظة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، عبر قناته في تطبيق “تيليغرام”، الجيش الأوكراني المسؤولية عن قصف بلدة كليموفو في منطقة كليموفسكي، مشيرا إلى أن منزلين سكنيين تضررا جراء الهجوم وهناك إصابات في صفوف المدنيين.
وأكدت وكالة “تاس” إصابة سبعة مدنيين على الأقل جراء القصف، بعضهم في حالة خطرة. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم المستشفى المركزي في منطقة كليموفسكي قوله: “تسلمنا سبعة جرحى (بعد القصف)، منهم طفل في حالة بليغة ووالدته الحامل”. وأكد المتحدث أن هذه المرأة وطفلها نقلا إلى مستشفى آخر، لافتا إلى أن اثنين من الجرحى الراشدين في حالة بليغة، بينما تعرض ثلاثة آخرون لإصابات متوسطة الخطورة.
من جهته، قال مقر الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية إن “1350 جنديا من مشاة البحرية الأوكرانية “اللواء 36″ في ماريوبول ألقوا أسلحتهم واستسلموا لقوات دونيتسك الشعبية”. وجاء في البيان “يواصل جنودنا اعتقال مسلحي اللواء 36 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في ماريوبول. وحتى مساء الأربعاء 13 أبريل، استسلم 1350 من مشاة البحرية الأوكرانية”، منوها بأنه خلال الساعات الأخيرة استسلم أكثر من 300 جندي في ماريوبول.
ولفتت السلطات في دونيتسك، أنه حتى صباح أمس الأربعاء، ألقى 1026 جنديا من اللواء 36 مشاة البحرية للقوات المسلحة الأوكرانية، من بينهم 162 ضابطا، أسلحتهم واستسلموا لقوات دونيتسك الشعبية.
هذا وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من الجيش الروسي قامت بتسليم أكثر من 30 طنا من المساعدات الإنسانية لسكان منطقة خاركوف بأوكرانيا. وجاء في بيان الوزارة “خلال عملية عسكرية خاصة، سلم الجنود الروس معونة إنسانية أخرى إلى منطقة خاركوف. وهذه المساعدة الإنسانية التي يبلغ حجمها الإجمالي أكثر من 30 طنا، تم نقل المواد الأساسية منها والطرود الغذائية أولاً وقبل كل شيء إلى العائلات التي لديها أطفال”.
على المستوى السياسي، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين “لا يرفض مقابلة زيلينسكي من حيث المبدأ لكن ذلك يحتاج إلى أن تكون هناك وثيقة جاهزة”. وأوضح بيسكوف، في تصريح صحفي الخميس، إنه لا يوجد مفهوم واضح حتى الآن بشأن الجولات الجديدة من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف. وتعليقا على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول إجراء اتصال هاتفي بين رؤساء روسيا وتركيا وأوكرانيا في الأيام المقبلة، قال بيسكوف “عندما تجري مثل هذه المحادثة، سنبلغكم على الفور”.
من جهة ثانية، أعلن مدير القسم الأول لبلدان رابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل إفدوكيموف، أن الدول الغربية تسعى لتقويض عمليات التكامل في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وقال إفدوكيموف “مما لا شك فيه، أن الإجراءات التقييدية غير القانونية أحادية الجانب التي فرضها الغرب في الأشهر الأخيرة ضد روسيا وبيلاروس، والتي لم يسبق لها مثيل في نطاقها، لا يمكن إلا أن تؤثر على الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بسبب الترابط العميق للاقتصادات داخل السوق الموحدة”.
وأكد إفدوكيموف أن “التركيز الأساسي للخمسة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ينصب على التدابير لتعويض العواقب السلبية للعقوبات الغربية، لتزويد سوق الاتحاد بالبضائع الضرورية، الصناعية والزراعية على حد سواء. وسياسة استبدال الواردات لها التأثير الأكبر في هذا السياق”.
هذا وفرضت الدول الغربية عقوبات متعددة على روسيا. وأعلن عدد من الشركات انسحابها من السوق الروسية وإغلاق منشآت الإنتاج في البلاد. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن “الشركات الغربية التي تخلت عن العمل مع روسيا فعلت ذلك تحت ضغط هائل (من أمريكا)، لكن روسيا ستحل جميع المشاكل الاقتصادية التي يخلقها الغرب لها”.
المصدر: روسيا اليوم