أشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إلى أن استخدام الدولار سلاحا، قد يزعزع العملة الأمريكية ويشطر النظام المالي الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات التي جمدت احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي خلقت حافزا للعديد من البلدان لتجاوز الدولار.
وقالت الصحيفة: “من خلال تحويل الدولار بشكل علني وبهذه الطريقة إلى سلاح، تخاطر الولايات المتحدة وحلفاؤها باستفزاز ضربة انتقامية قد تزعزع العملة الأمريكية وتقسم النظام المالي الدولي إلى كتل متنافسة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع لجميع الأطراف”.
وأشارت إلى عدم وجود تحالف عالمي يدين العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأنه لا يوجد سوى كتلة غربية.
واعتبرت أن هذا قد يكون له تداعيات مهمة على مستقبل التجارة العالمية فمن المعروف أن العقوبات ضد موسكو لم تكن مدعومة من الصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والمكسيك.
وختمت الصحيفة: “تم توقع موت الدولار مرات لا تحصى في الماضي، لكن العملة الأمريكية استمرت في الحفاظ على مراكزها. ولكن إذا كان هناك تراجع مستقر عن الدولار في السنوات المقبلة، فقد تكون العقوبات ضد البنك المركزي الروسي ليست طريقة شجاعة وجديدة للضغط على الخصم، بل ستكون اللحظة التي تبدأ فيها هيمنة الدولار في التراجع”.
المصدر: نوفوستي