دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 43، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت خلال الليلة الماضية بصواريخ عالية الدقة أربع قواعد لتخزين الزيوت ومواد التشحيم في شرق وجنوب أوكرانيا. وصرّح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، في موجز الخميس، أنه “بصواريخ عالية الدقة مطلقة من الجو والبحر تم خلال الليل الماضي تدمير أربع قواعد لتخزين الزيوت ومواد التشحيم في محيط مدن نيقولايف (ميكولايف) وزابوروجيه وخاركوف وتشوغويف استخدمت لإمداد مجموعات القوات الأوكرانية قرب خاركوف ونيقولايف وفي دونباس بالوقود”.
وأكد كوناشيكوف أن “سلاح الجو الروسي قصف خلال الليل الماضي 29 هدفا عسكريا، منها مركزا قيادة ورادار إضاءة وتوجيه خاص بمنظومة “إس-300″ وسبع بطاريات مدفعية ومستودع للأسلحة والذخيرة الصاروخية والمدفعية، بالإضافة إلى 10 مواقع حصينة وتجمعات للآليات القتالية”.
وتابع أن “الدفاعات الجوية الروسية أسقطت في ذلك الحين أربع طائرات مسيرة، بينما واصلت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية تقدمها و”أكملت تطهير بلدة سلادكويه من القوميين”. ووفقاً لكوناشينكوف، “خسرت القوات الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أراضي هذا البلد 125 طائرة و93 مروحية و413 طائرة مسيرة و227 منظومة صاروخية للدفاع الجوي و1987 دبابة ومدرعة و218 راجمة صواريخ و866 مدفعا ومدفع هاون، بالإضافة إلى 1894 مركبة عسكرية خاصة”.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك الشعبية إدوارد باسورين أن “فرنسا تحاول العمل على إخراج مقاتلي كييف من مدينة ماريوبول”، لافتاً إلى احتمال وجود أجانب بينهم. وبهذا الشأن، قال المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك الشعبية في تصريح تلفزيوني “ما زالوا يحاولون تحت ستار الجرحى أو بذريعة أخرى، إخراج أحد ما من هذه المدينة، بالإضافة إلى ذلك، دعونا هنا نتذكر أن فرنسا وتركيا انضمتا لهذا العمل”.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك الشعبية أن المعارك الرئيسية وسط مدينة ماريوبول قد انتهت.
جاء ذلك في تصريحاته لوكالة “نوفوستي” الروسية، حيث صرح بأن القتال قد انتقل إلى ميناء المدينة، وإلى المناطق التابعة لمصنع الحديد والصلب “آزوف ستال”. وكان رئيس اتحاد قدامى المحاربين في أفغانستان، فرانز كلينسفيتش، قد صرح في وقت سابق بأن ممثلين رفيعي المستوى من “الناتو” قد يكونوا موجودين في مصنع “آزوف ستال”.
هذا وأعلنت إدارة مراقبة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي في منطقة روستوف عن عبور أكثر من 14.5 ألف لاجئ من إقليم دونباس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
في المقابل، أفادت صحيفة “تايمز” البريطانية أن سلطات المملكة المتحدة تخطط لإرسال عربات مدرعة إلى أوكرانيا في إطار الدعم العسكري البريطاني لكييف.
وحسب المصادر، تخطط لندن كذلك للإعلان عن إمدادات إضافية لأنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للجو والصواريخ المضادة للدبابات. وضمن الخطط البريطانية كذلك إرسال عسكريين إلى إحدى الدول المجاورة لأوكرانيا لتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدام المعدات البريطانية. وتقول مصادر “تايمز” إن المملكة المتحدة تواصل زيادة إمدادات الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا، إذ أنها تعتقد أن الأسابيع الثلاثة القادمة ستكون “الحاسمة” من ناحية تحديد نتائج العمليات القتالية في البلاد.
من جهة ثانية، استدعت الخارجية الفرنسية الخميس سفير روسيا لدى باريس، على خلفية نشر السفارة تغريدة بخصوص الأحداث في مدينة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على حسابه في “تويتر” أنه قرر الخميس استدعاء السفير الروسي أليكسي ميشكوف، وحمّل السفارة الروسية المسؤولية عن نشر “تغريدة غير لائقة واستفزازية عن الفظائع في بوتشا”.
وتعهد لودريان أن حكومة فرنسا ستواصل “مكافحة أي تلاعب من قبل روسيا بالمعلومات عن الحرب في أوكرانيا”. وأفادت وكالة “فرانس برس” أن الحديث يدور عن تغريدة على “تويتر” استخدمت فيها السفارة الروسية عبارة “موقع تصوير” في إشارة إلى بوتشا.
المصدر: روسيا اليوم