فيما سماءُ لبنانَ ملبدةٌ بالازماتِ والاعتداءاتِ الاقتصاديةِ والابتزازاتِ الاميركيةِ وبعضِ العربية، ظهرَ تصريحٌ عبريٌ أكدَ انه لم يعد في السماءِ اللبنانيةِ حريةُ حركةٍ للطائراتِ الاسرائيلية، والسببُ ليسَ زحمةَ الازماتِ وانما صدقُ الوعودِ والانجازاتِ التي حَققتها المقاومةُ ولا تزال.
فحريةُ حركةِ سلاحِ الجوِّ الاسرائيلي فوقَ لبنانَ تضررت واصيبت بشكلٍ كبيرٍ في العامِ الاخير- كما قالَ قائدُ سلاحِ الجو المنتهيةُ ولايتُه “عميكام نوركين”، والسببُ صواريخُ حزبِ الله التي فَرضت على الطائراتِ الاسرائيليةِ التقليلَ من طلعاتِها خشيةَ استهدافِها وبالتالي تقليصَ المعلوماتِ الاستخباريةِ بشكلٍ كبير.
هو انجازٌ جديدٌ للمقاومةِ اعترفَ به الاسرائيليُ وما زالَ يتنكرُ له بعضُ اللبناني، ولم يبقَ للصهاينةِ إلا الانتقامُ عبرَ صناديقِ الاقتراعِ في الانتخاباتِ النيابيةِ اللبنانيةِ التي قَرأوا انها معركةٌ اقليميةٌ ودوليةٌ ضدَّ الحزب، مباركينَ الدعمَ السعوديَ لبعضِ خصومِ حزبِ الله على املِ ان يُحققوا من خلالِهم بعضَ جوائزِ الترضية.
بالتراضي انتهت جلسةُ مجلسِ الوزراءِ معَ تأكيدِ رئيسِه أنَ فهماً خاطئاً أَخَذَ كلامَ نائبِه سعادة الشامي عن الافلاسِ الى غيرِ محلِّه، مجدِداً التمسكَ بايجابيةِ المفاوضاتِ معَ الجهاتِ الدولية، وثباتِ موعدِ الانتخاباتِ النيابية.
اما وعودُ حاكمِ مصرفِ لبنانَ المتخلفِ عنها دائماً فقد استفزَّت بعضَ الوزراءِ لا سيما وزيرَ الثقافةِ محمد وسام المرتضى، الذي رأى بتصرفاتِ الحاكمِ استخفافاً بالحكومةِ مجتمعة، واَخْذاً بالبلادِ الى ما لا تُحمدُ عقباها، فرغمَ خطورةِ ازمةِ الطحينِ وادويةِ الامراضِ السرطانيةِ الا انَ الحاكمَ لا يَستجيبُ لقراراتِ الحكومةِ بصرفِ الاعتماداتِ المطلوبة.
اما المطلوبُ لانقاذِ الجامعةِ اللبنانيةِ فليس بكثير، سوى ارادةٍ جديةٍ عندَ الحكومةِ تُبعدُ الصرحَ الوطنيَ عن وحولِ السياسة، فهذه المؤسسةُ الوطنيةُ في خطرٍ كبير، يوازي بتداعياتِه كارثةَ الدواءِ والنفطِ والطحين .
المصدر: المنار