يواصل الجيش الروسي ضرب المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية لليوم الـ40، وتقديم مساعدات إنسانية لسكان المناطق المتضررة، وتمشيط المناطق التي تم تحريرها من النازيين الأوكرانيين.
من الناحية الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن رصدها عمليات تصوير جديدة في “موشون” شمالي غرب كييف لنشرها في وسائل الإعلام الغربية، وإلصاق التهمة بالقوات الروسية، وقالت الوزارة إن “جنود المركز الرئيسي رقم 72 التابع لإدارة الحرب النفسية للجيش الأوكراني في موشون شمال غرب كييف يقومون حاليا بعمليات تصوير مرحلية لمدنيين يزعمون مقتلهم جراء أعمال عنف ليلصقوها بالقوات الروسية ولنشرها في وسائل الإعلام الغربية”، وأضافت أن “القوات المسلحة الروسية دمرت 4 منشآت لتخزين الوقود لإمداد القوات الأوكرانية في مناطق قرى كريمينيتس وتشيركاسكي وزابوروجيه ونوفوموسكوفسك”.
هذا سلمت وزارة الطوارئ الروسية أكثر من 650 طنا من المساعدات الإنسانية إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وقرى ومدن أوكرانية.
من جهة ثانية، عرضت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو لتدمير طائرة مسيرة من طراز “بيرقدار” تركية الصنع، تابعة للقوميين المتطرفين في أوكرانيا، وإسقاطها باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية “تور”، وقالت الوزارة إنه “تم تدمير ما مجموعه 20 هدفا جويا خلال عملية القتال، من بينها سبعة مسيرات بيرقدار”.
من الناحية السياسية، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها منعت سداد مدفوعات ديون بالدولار من حسابات الحكومة الروسية في البنوك الأمريكية.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر بوزارة الخزانة الأمريكية أن “الوزارة منعت سداد مدفوعات ديون بالدولار من الحسابات الروسية المجمدة في البنوك الأمريكية”.
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك عن موقف رافض لفرض حظر على إمدادات الغاز الروسي، على الرغم من الجولة الجديدة لتوتر العلاقات مع موسكو، وقالت “لو كان الحظر الكامل سيوقف هذه الحرب لكنا فعلنا ذلك على الفور”.
وتعتقد بيربوك أن “مثل هذا القرار سيرفع تكلفة استمرار الصراع. ومع ذلك، أكدت أن السلطات الألمانية، ستناقش مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، عملية تقليل الاعتماد على الغاز الروسي”.
من جهته، وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف الاستفزاز في “بوتشا” بأنه قمة في الكذب والسخرية، مضيفا أن “واشنطن نصبت نفسها كمدعي عام وبدأت في تحديد الجناة”.
وفي بيان له وصف أنتونوف تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية حول جرائم الحرب التي يُزعم ارتكابها من قبل العسكريين الروس في أوكرانيا بأنها “اتهامات لا أساس لها، وجزء من جهد غربي منسق لشيطنة القوات المسلحة الروسية”، وأكد ان “الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة هي جزء من الجهود المنسقة للدول الغربية لشيطنة القوات المسلحة الروسية. والاستفزاز في مدينة بوتشا هو ذروة الأكاذيب والسخرية. في واشنطن، اتخذوا على الفور موقفا ونصبوا أنفسهم بدور المدعي العام وبدأوا في تحديد الجناة”.
ودعا أنتونوف “واشنطن إلى عدم غض النظر واللامبالاة عن أفعال كتائب المتطرفين الأوكرانيين على الزملاء الأمريكيين الانتباه للحقائق ووقف اللامبالاة الإجرامية إزاء أعمال المتطرفين، التي تواصل حجز المدنيين في المدن، وفتح النار العشوائي على اللاجئين، وترهيب وتعذيب كل من لا يشاركهم أيديولوجيتهم النازية”.
في سياق آخر، أشار عضو لجنة الميزانية في مجلس الاتحاد الروسي فاسيلي إيكونيكوف إلى أن “روسيا بإمكانها أن تسدد مدفوعات دينها العام بعملة الروبل”، وأشار إلى أن “روسيا تمتلك الموارد المالية الكافية”، وقال “روسيا لديها أموال كافية بالروبل لسدادها (الديون)، إذا أراد الدائنون الحصول على أموالهم ، فيمكنهم الحصول عليها بعملة الروبل”، وشدد على أن “موقف القيادة الروسية يهدف إلى التقلص المستمر في اعتماد الاقتصاد الروسي على الدولار، وهناك أمثلة وآليات لتنفيذ هذا الهدف”.
وأضاف إيكونيكوف أن “عددا من الدول أعلنت بالفعل استعدادها لشراء موارد الطاقة الروسية بالروبل”. ووصف البرلماني الوضع بالنسبة لحجز الأموال الروسية في الخارج بأنه “سخيف ولا يتماشى مع الواقع”. وقال “سرق أموالنا، ويقول اللص إننا ما زلنا مدينين له”.
المصدر: روسيا اليوم