العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا في يومها الأربعين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا في يومها الأربعين

حرب اوكرانيا تدخل يومها التاسع.. واتفاق على الممرات الآمنة

يواصل الجيش الروسي ضرب المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية لليوم الـ40، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي، إن “تشكيلات قوات جمهورية دونيتسك الشعبية واصلت هجومها في الليلة الماضية، وتم تدمير سرية كاملة من اللواء 25 الأوكراني المحمول جواً”.

وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن “وحدات قوات جمهورية دونيتسك الشعبية قد اخترقت تحصينات العدو وتمكنت من السيطرة على قرية “نوفوباخموتوفكا”. كما توغلت وحدات قوات جمهورية لوغانسك الشعبية إلى عمق كيلومترين وأغلقت قرية “نوفوتوشكوفسكويه” من الشرق والجنوب”.

وقد واصلت القوات المسلحة الروسية قصف البنى التحتية العسكرية الأوكرانية، حيث تم تدمير مركز قيادة اللواء الآلي المنفصل رقم 24 للقوات المسلحة الأوكرانية ومستودعات الذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية القريبة منه، نتيجة لقصف جوي بالقرب من مدينة ليسيتشانسك.

ونتيجة للضربة الجوية لمطار “بالوفنويه” في ضواحي مدينة نيكولايف، أمس، “تم تأكيد تدمير ثلاث مروحيات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية”، بحسب الدفاع الروسية.

كذلك، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 6 طائرات مسيرة في الجو في مناطق “نيكولاييف” و”خيرسون”، “كوراخيفكا”، “إندوستريالنويه”، “فيليكايا نوفوسيلكا”.

وخلال الليلة الماضية، “ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الجوية الروسية 14 منشأة عسكرية في أوكرانيا، من بينها موقعان للقيادة، ومنصتان قاذفتان للصواريخ المضادة للطائرات من طراز “بوك-إم1” في منطقتي “كراسنوغوركا” و”فيرخنيتوريتسكويه”، وبطارية مدفعية واحدة، ومستودعين للأسلحة الصاروخية والمدفعية والذخيرة، و3 مستودعات للوقود، بالإضافة إلى 6 مناطق ارتكاز ومناطق تركيز معدات للجيش الأوكراني”.

من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار، أن بلاده تخطط لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا عن طريق البحر في الأيام المقبلة. ونقل المكتب الصحفي لوزير الدفاع عن أكار قوله “نحن نبذل جهودا ملموسة لإجلاء جميع المدنيين”.

هذا وقالت مصادر رسمية إن نحو 600 ألف شخص نزحوا إلى روسيا من منطقة دونباس ومدن وقرى أوكرانية. وأوضحت مصادر أنه “حتى صباح 4 أبريل، وصل حوالي 598 ألف شخص إلى روسيا، بينهم 118.5 ألف طفل.. ما يقرب من 500 ألف منهم عبروا الحدود من دونباس في منطقة روستوف، والباقون من الجانب الأوكراني عبر نقاط التفتيش الحدودية في مناطق بيلغورود، وكورسك وبريانسك وجمهورية القرم”.

ولفتت السلطات إلى أن من بين أولئك الذين وصلوا إلى روسيا، هناك ما يقرب من 174 ألف مواطن روسي (يحملون الجنسية الروسية)، و340 ألفا من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وأكثر من 83 ألف شخص من مواطني أوكرانيا ودول أخرى. وهناك ما يقرب من 28 ألف شخص تم إجلاؤهم وموجودون حاليا في مراكز إيواء مؤقتة في 38 منطقة بروسيا.

ومن مدينة ماريوبول (في دونباس) تم خلال الـ24 ساعة الماضية إجلاء 526 شخصا، من بينهم 90 طفلا، إلى بيزيمينو في دونيتسك. ومنذ 5 آذار/مارس، تم إجلاء 11958 شخصا إلى بيزيمينو.

إلى ذلك، قالت وكالة “بلومبرغ” في تقرير الاثنين، إنه “في حال لم يفرض المشترون الرئيسيون حظرا على مواد الطاقة الروسية، فإن موسكو ستحقق أرباحا قياسية وتكسب أكثر من 321 مليار دولار”. وتصف الوكالة الأرقام المتوقعة للتجارة الروسية وميزان المدفوعات بـ “المبهرة”. وقالت إنه “على الرغم من الضغط الخانق على الشؤون المالية الروسية من الخارج، تتوقع بلومبيرغ إيكونوميكس أن تكسب موسكو ما يقرب من 321 مليار دولار هذا العام من صادرات الطاقة، أي أكثر من الثلث مقارنة بعام 2021”.

وأضافت أنه يمكن لروسيا أيضا أن تتوقع فائضا قياسيا، وهو ما يتوقعه المعهد الدولي للمالية العامة (IIF)، يمكن أن يصل إلى 240 مليار دولار. ووفقا لتقرير مجموعة “IIF”، لم تتمكن العقوبات الحالية من وقف تدفق “العملة الصعبة” إلى روسيا.

وقد صرّح خبراء أيضا بأن الدخل من بيع الطاقة سمح لموسكو بالتخفيف من عواقب الإجراءات التقييدية الشديدة التي فرضها الغرب. كما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز”، أن سفراء الاتحاد الأوروبي يعتزمون مناقشة مسألة فرض عقوبات إضافية ضد روسيا على خلفية تفاقم الوضع في أوكرانيا. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي، إلى أن الإجراءات قد تشمل عقوبات فردية إضافية، وفرض حظر على استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي، وقيود تصدير جديدة، وحظرا على إمدادات الطاقة، بما في ذلك الفحم أو النفط أو الغاز.

يُشار إلى أنه تم مؤخرا انطلاق دعوات أكثر فأكثر للتخلي عن استيراد موارد الطاقة الروسية، التي يعتمد عليها الاتحاد الأوروبي بشكل كبير، ومع ذلك، يعارض عدد من الدول مثل هذا الإجراء. في سياق متصل ذكرت صحيفة “التايمز”، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيدعو هذا الأسبوع المستشار الألماني أولاف شولتس لزيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري على روسيا.

ويستضيف جونسون الرئيس البولندي أندريه دودا والمستشار الألماني في لندن هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في أوكرانيا. وتشير الصحيفة إلى أن شولتس سيقوم بأول زيارة إلى لندن منذ تعيينه في منصب المستشار. وسيلتقي بجونسون الجمعة. في وقت سابق يوم الأحد، قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر على تويتر إن السلطات الألمانية تعتزم بدء مناقشات مع الشركاء بشأن تشديد العقوبات ضد روسيا في وقت مبكر من 4 نيسان/أبريل.

المصدر: روسيا اليوم

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك