عبّرت اوساطُ العدوِ عن قلقِها الشديدِ من العملياتِ الفلسطينيةِ المقبلةِ بعدَ فشلِ الاجراءاتِ الامنيةِ الصهيونيةِ في منعِ عمليةِ بني براك النوعيةِ التي كشفت هشاشةَ المجتمعِ الصهيوني وانقسامَه وتغلغلَ الخوفِ عميقاً في نفوسِ المستوطنين.
لا يزال كيان العدو الصهيوني تحت صدمة العمليات الفلسطينية الفدائية المُتلاحقة وآخرها التي نُفذت أمس في منطقة بني براك في قلب الكيان الصهيوني. وهذه العمليات الفدائية الفلسطينية تتزامن في حلول الذكرى الـ46 ليوم الأرض.
وأشار محللون في الصحف الإسرائيلية إلى أنه لا يُوجد أي عنوان لموجة العمليات الاخيرة كي تجبي “إسرائيل” ثمناً منه. وبحسب محلل الشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس” يوسي فيرتر ، فإن مقتل 11 إسرائيلياً في العمليات الثلاث هو حدث إستراتيجي أمني ولكنه سياسي أيضاً. واضاف، قبل أسبوع كنا في واقع آخر بعد لقاءات متتالية في تركيا ومصر وبعدهما النقب ، وقال ، بدا أن إسرائيل في بداية عهد جديد وشرق أوسط جديد، لكن يبدو ان كل هذا الان بات بعيدا عن الواقع.
وسائل اعلام العدو وصفت شهر آذار بآذار الأسود بعد العمليات الفلسطينية ، فيما اعتبر رئيس حكومة العدو نفتالي بينيت أن كيانه يواجه اياماً صعبة وموجة قاتلة، مُقراً أن العمليات الفلسطينية الأخيرة تُشكل تحدياً لاجهزة الامن الصهيونية.
وصباح اليوم اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة يَعبد الفلسطينية شمالي الضفة الغربية وداهم منزل المقاوم الفلسطيني ضياء حمارشة الذي نفذ عملية بني براك التي ادّت إلى مصرع خمسة مستوطنين.
وقالت وسائل اعلام فلسطينية إن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت بلدة يَعبد الواقعة جنوب غرب مدينة جنين، وداهمت عدة منازل بينها منزل عائلة حمارشة ، ونشرت مواقع إخبارية فلسطينية ونشطاء صوراً لطابور من الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال اقتحامها البلدة، وأخرى لجنود يعتلون سطح منزل عائلة حمارشة.
وفي مقابل عجزهم امام المقاومين الفلسطينيين عمد الصهاينة الى الانتقام من العوائل الفلسطينية وارزاقها حيث اقدم مستوطنون على الاعتداء على المركبات في منطقة القدس المحتلة كما افيد عن قطع عشرات اشجار الزيتون في منطقة اللبن الشرقية، فيما اقدم جنود العدو على الاعتداء بطريقة وحشية على الشاب محمود سناقرة قبل اعتقاله من منزله في مخيم بلاطة بمنطقة نابلس فجر اليوم.
المصدر: قناة المنار