أكد قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنَّ مهندس تحالف العدوان على اليمن هو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وأن السعودي هو المنفذ ومعه الاماراتي. وفي كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للصمود، قال السيد الحوثي إنَّ هذا العدوان أُعلن عنه من واشنطن ليتحدَّد بذلك من هو المعتدي في موقع الإشراف ومن هو المنفذ.
وجدد السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، دعوة تحالف العدوان بقيادة السعودية إلى وقف عملياته العسكرية ورفع القيود التي يفرضها على المنافذ التي تديرها الجماعة، متوعداً إياه بهجمات جديدة حال استمرارها.
وقال السيد الحوثي، “أدعو تحالف العدوان إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، هذا الذي تنتهي به المشكلة، أي مساعٍ التفافية وعناوين التفافية لن تجديهم شيئاً”، وأضاف: “إذا أرادوا أن يخرجوا أنفسهم من المأزق الذي وصلوا إليه نتيجة لعدوانهم فالمسألة واضحة، أوقفوا عدوانكم وأنهوا حصاركم واحتلالكم والمشكلة تنتهي”.
وتوعد السيد الحوثي، التحالف بقيادة السعودية بالقول: “قادمون في العام الثامن بجحافل جيشنا المجاهد الصابر المستبسل المتفاني، قادمون بصواريخنا الباليستية وطائراتنا المُسيرة الفاعلة المنكلة بالأعداء البعيدة المدى، قادمون بإنتاجنا الحربي المتميز وأنظمة الدفاع الجوي، وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء وتوصلهم إلى قعر البحر كما هو هلاك فرعون”.
وأكد السيد الحوثي، امتلاك الجيش اليمني مصانع لصناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة، بالقول: “بدأ التصنيع من صاروخ الصرخة وصولا إلى صواريخ ذوالفقار وقدس2 وبركان2 ولا زال مستمرًا في التصنيع الصاروخي، لدينا نشاط تصنيعي محلي للصواريخ والعدو يعرف هذه الحقيقة”. وأردف: “حرصنا على امتلاك مديات بعيدة في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.. صناعة الطائرات المسيرة مستمرة سواء للجبهات أو المديات البعيدة وهذا السلاح فعال يؤرق الأعداء ويمثل معضلة لهم”.
وأشار السيد الحوثي إلى “تحقيق نجاح كبير في تصنيع المدفعية خصوصا سلاح الهاون والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي”، وذكر أن “هناك عملاً كبيراً لتطوير القوة البحرية ستظهر نتائجه في المستقبل القريب”، مضيفاً: “عملنا على أن نطلق الصواريخ والمسيرات من أي مكان نريد الإطلاق منه وإلى أي هدف نريده حتى في البحر”. وأكد “تصنيع الكلاشنكوف والقناصات وأنواع كثيرة من الأسلحة، والتصنيع الحربي مزدهر وواعد وبلدنا سيكون في مقدمة البلدان المنتجة للسلاح”.
وعلق السيد الحوثي على الأزمة في أوكرانيا، بالقول: “السياسات الأميركية هي سياسات تخريبية سلبية سيئة تنشر الحروب والأزمات في مختلف بلدان العالم، هذه الأحداث والمتغيرات فيها الكثير من الدروس والعبر”. وأضاف: “افتضح الغرب في ازدواجية المعايير لديه فهو في أوكرانيا يستنهض كل العناوين في الحرب والنفير العام، لم يبق هناك كلام عن السلام ولا جهود للسلام، كل الأنشطة العدائية تفعل في كل الاتجاهات إعلاميا واقتصاديا وعسكريا وتحت كل العناوين، حتى أنهم يطلبون من العجائز في أوكرانيا أن يقاتلن، ومن الأطفال أن يقاتلوا، المهم أن يهب الجميع ما دامت أميركا طلبت ذلك، هكذا هو الغرب يستنفر كل العناوين الحربية والعدائية في أي معركة يريدها تحت الراية الأميركية والقيادة الأميركية”,
وتابع السيد الحوثي “أما نحن كشعب يمني فسيكثرون علينا حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا عن بلدنا عن حريتنا واستقلالنا وكرامتنا، ولكننا لا نأبه ولا نكترث لذلك، نحن على يقين عدالة قضيتنا”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اتهم السيد الحوثي، تحالف العدوان بشن حرب اقتصادية بالتزامن مع عملياته العسكرية، وقال: “كانت الحرب الاقتصادية شرسة جداً وأول عناوينها كان نهب الثروة الوطنية.. تحالف العدوان حرص على السيطرة على المنشآت النفطية والموانئ والثروة الوطنية بشكل كامل”. وتابع: “تحالف العدوان ينهب ويسرق عائدات الثروة النفطية اليمنية ويحرم شعبنا من ثروته، وتقدر قيمة ما سرقه من النفط الخام بـ 7 مليارات دولار”.
المصدر: سبوتنيك