أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله “رفض أي معالجة لقضية المصارف على حساب أموال المودعين التي يجب أن تعود إلى أصحابها”، وتابع “هذا سيكون موقفنا في مجلس الوزراء والمجلس النيابي، عند مناقشة أي خطة للتعافي المالي والاقتصادي تعدها الحكومة”، واضاف “على المصارف وقف ممارساتها التي أضرت كثيرا بالبلد”.
وقال فضل الله “لسنا ضد المصارف، ولا بد للبلد من قطاع مصرفي ناجح، ولكن نحن ضد ما ترتكبه المصارف بحق المودعين، وما سببته لمالية الدولة والاقتصاد، فهي تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية الإنهيار إلى جانب المصرف المركزي والسلطات المتعاقبة”.
وفي الشأن الإنتخابي، قال فضل الله إن “المحبطين ممن رفعوا شعارات عالية ومارسوا التحريض ضد المقاومة وجمهورها هم من أكثر الأفرقاء الذين يتمنون تأجيل الانتخابات، لأنهم باتوا يدركون أنها ستفضح حجم تمثيلهم الشعبي، في الوقت الذي نتمسك نحن بإجراء الانتخابات في مواعيداها، وسنحتكم إلى صناديق الإقتراع، والقبول بالنتائج أياً تكن، ولكن على الآخرين من الآن أن يستعدوا للقبول بها”.
أضاف: “كان على أصحاب الخطاب التحريضي أن يتواضعوا قليلا في شعاراتهم، ولا يحددوا أهدافا أكبر منهم وأعجز من أن يحققوا أيا منها، لذلك بدأوا يفقدون أعصابهم، ويكشفون عن عنصريتهم، لأن هؤلاء المحبطين ممن راهنوا على المزاج الشعبي لتغيير هوية لبنان، بدأوا يكتشفون أنه لا يسير معهم، لذلك بدأنا نسمع لغة بذيئة تدل على أصحابها وعلى أي نوعية من السياسيين يتقدمون إلى الانتخابات اليوم، وعلينا في هذين الشهرين أن نواجه مثل هذا الخطاب والتحريض، بالوعي والحكمة، وأن نبقى محافظين على لغتنا وأدبياتنا وتطلعاتنا ليكون لنا مجلس نيابي يعبر عن تطلعات الشعب”.
وأوضح فضل الله “لقد نسجنا تحالفات سياسية في هذه الإنتخابات، على قواعد واضحة، منها سيادة البلد وحمايته ومنعته”، وتابع “من الطبيعي أن نعمل بصدق مع حلفائنا، ونكون أوفياء لما نلتزم به، ونقف إلى جانبهم لننجح معا، لأننا ننتمي إلى مدرسة القيم الأخلاقية”، وتابع “بالتأكيد هذا أمر لا يفهمه من اعتاد على الطعن بحلفائه، وخيانتهم، والغدر بهم”.
المصدر: موقع المنار