اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الأزمة الأوكرانية أصبحت أزمة عالمية وستلقي بظلالها على الشرق الأوسط والدول العربية كافة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
وقال شكري في كلمة خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إن “المتغيرات الدولية والإقليمية المتلاحقة تؤكد لنا بوضوح أن الحديث عن وحدة المصير العربي لم يعد ترفا، بل أصبح عنوان الحقيقة الماثلة أمام أعيننا، بما يرتبه ذلك من مسؤوليات علينا ألا ندخر جهدا في الاضطلاع بها، بهدف توحيد جهودنا وإمكاناتنا العربية لمواجهة مهددات الأمن والاستقرار العربي، متنوعة الصور والأنماط”.
وأوضح أن “الأزمة في أوكرانيا استحوذت على اهتمام المجتمع الدولي بأسره خلال الأيام الماضية، وبما فرضه ذلك من تداعيات على السلم والأمن الدوليين، فضلا عما نلمسه من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي الذي لم يتعاف بعد من الآثار شديدة السلبية لجائحة الكورونا وتبعاتها، وآثارها على الجوانب الإنسانية المرتبطة بالأزمة والمتجاوزة لها”.
وأوضح أن “هذه الأزمة العالمية ستلقى بظلالها على منطقتنا ودولنا، سواء فيما يتعلق بشقها السياسي والأمني، أو في تبعاتها الاقتصادية التي بدأنا في لمس آثارها بالفعل”.
وتابع: “لعل خطورة ذلك تكمن في أن الاقتصاد العالمي لم يعبر بعد من مرحلة أزمة جائحة كورونا وما سببته من آثار وتبعات، وفي ضوء ما تمر به العديد من الدول العربية من أزمات لها أثرها المعروف والملموس على أوضاعها الاقتصادية والإنسانية”.
وشدد على أن “التعامل الحكيم مع هذه الأزمة وتبعاتها يستلزم المزيد من التعاون والتنسيق العربي المشترك، وتوحيد الجهود اللازمة لتخطيها وتفادي آثارها المباشرة وغير المباشرة على الدول والشعوب العربية بقدر الإمكان”.
المصدر: وكالات