كشف وفدُ وزارةِ الخزانةِ الاميركية المستورَ لحاكمِ مصرفِ لبنان بأن لا مالَ ولا كهرباءَ قبلَ الانتخابات، فيما الوعودُ بالطاقةِ من مصرَ والاردن عبرَ سوريا ليست الا سرابا. فمنذ زيارته لبنان الشهر الماضي ، اتّضح في كلام المستشار الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين أنّ كل الوعود بتسهيل استجرار الطاقة من مصر ولاحقًا من الاردن الى لبنان لا يزال كلامًا في كلام.
وكأنّ الاميركيين حين وعدوا لبنان بتسهيل استجرار الغاز والكهرباء عبر سوريا لم يكونوا يدركون أنّ هناك قانون قيصر وأنّ هناك أصواتا في الكونغرس الاميركي ستعترض على ذلك.
بدا من كلام هوكستين، أن الهبّة الاميركية إمّا أنّها مجرّد ردّ فعل انفعالي على إعلان الامين العام لحزب الل السيد حسن نصرالله عن بواخر المازوت الايراني لسد بعض من حاجة لبنان أو أنّها من الاساس ليست الا خطوة لاستجرار مزيد من الوقت في مسار ابتزاز لبنان طالما أنّ الثمن الذي يريده الاميركيون لم يحصلوا عليه بعد على الرغم من كل حصارهم للبنان.
مرّ نحو شهر على ما قاله هوكستين ، ولم يحصل تقدم في ملف الغاز المصري وكذلك الأردني. ثمّ جاء جديد ملف ترسيم الحدود البحرية … ترسيم أميركي تدرسه لجنة رسمية لبنانية ، لكن بموازاته سؤال بدأ يتداول في الكواليس : هل يربط الاميركيون مصير الغاز المصري ومعه الاردني بجواب لبنان على ترسيمهم الجديد للحدود البحرية؟
الجواب لا يحتاج الى كثير بحث … كلمة السر قالها لحاكم مصرف لبنان وفد وزارة الخزانة الاميركية الذي زار لبنان قبل ايام: قبل الانتخابات، لا اتفاق مع بنك دولي ، لا مال ، لا غاز،لا كهرباء ولا أي شيء ينعش لبنان … انتهى الكلام الاميركي … العين الاميركية على انتخابات لبنان أكثر من أهل لبنان أنفسهم.
المصدر: المنار